كشف عضو في البرلمان يوم الأحد أن وزير الإعمار والإسكان قد يقدم استقالته إذا أثبتت التحقيقات الرسمية تقصير إحدى شركات الوزارة في حادثة انهيار جزء من جسر العطيشي بمحافظة كربلاء.
وشهدت كربلاء مساء السبت انهيار جزء من جسر قيد الإنشاء في ناحية الحسينية قرب المدخل الشمالي للمحافظة أثناء عملية صب الخرسانة، مما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين المارة.
وقال محمد العكيلي، عضو تحالف الإعمار والبناء، خلال برنامج تلفزيوني إن "هناك تدخلاً سياسياً في الجوانب الأمنية والتنفيذية قد بدأ يظهر"، معتبراً أن "الحوادث الفنية في مشاريع مثل مجسري الزعفرانية والعطيشي في بغداد وكربلاء المقدسة هي مسألة طبيعية جداً تحدث في أي دولة".
وانتقد العكيلي "التركيز المفرط والتسقيط السياسي الذي يضخم من هذه المشاكل الفنية"، مشيراً إلى أن "مجسر كربلاء الذي كان محور الجدل لا يزال قيد الإنشاء ولم يكتمل بعد".
وأوضح أن "جميع مشاريع البناء تخضع لاختبارات وفحوصات مختبرية صارمة في كل مرحلة من مراحلها وأن أي خلل قد يحدث هو جزء من عملية الإنشاء".
وعلى إثر الحادث، وجّه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيقية من الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات ومحافظة كربلاء، "من أجل الوقوف على تفاصيل الحادث، وتحديد المقصرين والمسؤولية".
من جانبه، أعلن رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة، قاسم اليساري، أن أسباب حادثة انهيار الجسر "ناتجة عن خلل فني واضح وتقصير من قبل الشركة المنفذة والمقاول".
وأضاف اليساري أن "الانهيار نجم عن حدوث التواء في المجسر نتيجة خلل في التنفيذ، حيث كان من المفترض أن تتم عملية الصب موقعياً وليس باستخدام أجزاء جاهزة تركب على الهيكل"، مؤكداً أن "الشركة لم تقم بإبلاغ الجهات المعنية لقطع الطريق أثناء عمليات الصب".
المحرر: حسين صباح