وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، المحادثات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي بأنها إيجابية ومفيدة، وأعرب عن أمله في أن تُعيد الأطراف الأوروبية النظر في أساليبها، محذراً بشكل خاص من التبعات المترتبة على استخدام آلية الزناد من قبل كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد فعّلت هذه الآلية في أواخر أغسطس، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وبشأن المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار بقائي إلى أن "المحادثات لا تزال في مسار إيجابي، لكنه أكد أنه لم يتم التوصل إلى نتيجة بعد".
وأضاف أن "طهران تتوقع من الوكالة أن تصدر تقريراً منصفاً يراعي الهجوم الذي وصفه بـ "غير القانوني والعدواني" على منشآتها النووية السلمية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة"، مشدداً على "ضرورة أن تتناول الوكالة هذا الحدث وتحدد موقفها منه".
وفي الوقت نفسه، أكدت إيران أنها "لن تتفاوض بأي شكل من الأشكال على قدراتها وإمكاناتها الدفاعية، في إشارة واضحة إلى برنامجها الصاروخي".
يذكر أن إيران كانت قد علّقت تعاونها مع الوكالة الدولية بعد الحرب التي بدأتها إسرائيل في 13 يونيو. وأعربت الوكالة عن أسفها لقرار إيران، مشيرة إلى أن طهران كانت قد سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجوم الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة، وصل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى 440.9 كيلوغراماً في 13 يونيو.
يُشار إلى أن هذا المستوى يتجاوز السقف المحدد في الاتفاق النووي لعام 2015، ويقترب من النسبة المطلوبة للاستخدام العسكري.
المحرر: عمار الكاتب