كشف موقع "إكسيوس" الأمريكي أن دولة قطر اشترطت على إسرائيل تقديم اعتذار علني عن غارتها الأخيرة التي استهدفت العاصمة الدوحة، قبل أن تستأنف دورها في الوساطة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن الدوحة أبلغت الجانب الإسرائيلي بهذا الموقف، في وقت تواجه فيه جهود الوساطة انتكاسة كبيرة عقب الضربة الإسرائيلية.
وذكرت المصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتقد أنه "بدون وساطة قطر سيكون من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب".
ووفقاً للتقرير، فإن تقديم إسرائيل اعتذاراً في هذا التوقيت "سيكون تراجعاً سياسياً بالغ الحساسية بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد".
وأضاف التقرير أن "القطريين يدركون التعقيدات السياسية داخل إسرائيل ومستعدون لإبداء مرونة في صياغة الاعتذار".
يأتي هذا في وقت اتهم فيه نتنياهو قطر بإيواء "إرهابيين"، وصرح بأن إسرائيل "قد تنفذ ضربات أخرى في المستقبل".
وأسفرت الغارة الإسرائيلية على الدوحة قبل عشرة أيام عن مقتل خمسة أعضاء من حركة حماس وعنصر أمن قطري واحد، في حين نجا جميع قادة الحركة الكبار.
وتعد هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل غارة جوية في إحدى دول الخليج العربية، ما فاقم عزلتها الإقليمية بشكل كبير.
المحرر: حسين صباح