يعتقد معظم مستخدمي الهواتف الذكية أن وضع الطيران مخصص فقط للاستخدام خلال الرحلات الجوية، لكن هذه الميزة البسيطة تخفي وراءها العديد من الفوائد التي يمكن أن تحسن تجربة الاستخدام اليومية للهاتف.
ومن أبرز مزايا وضع الطيران هو تسريع عملية الشحن، حيث يعمل على قطع الاتصالات الخلوية والواي فاي والبلوتوث دفعة واحدة، مما يخفف العبء على البطارية ويمنع الهاتف من استنزاف الطاقة أثناء البحث المستمر عن شبكات أو الحفاظ على الاتصالات، ما يتيح للهاتف استقبال الشحن بشكل أسرع.
كما يمكن استخدام هذا الوضع لإصلاح مشاكل ضعف الإشارة، فبدلاً من إعادة تشغيل الهاتف، يكفي تفعيل وضع الطيران لبضع ثوانٍ ثم تعطيله مجدداً، مما يجبر الهاتف على قطع الاتصال وإعادة الربط من جديد مع أقوى برج هاتف متاح، ما يحسن جودة الإشارة.
ومن الفوائد المهمة الأخرى، حماية البيانات في الأماكن العامة، إذ يمنع وضع الطيران الهاتف من الاتصال التلقائي بشبكات الواي فاي المفتوحة المحفوظة مسبقاً، ما يقلل من فرص اختراق البيانات من قبل المتسللين.
إلى جانب الفوائد التقنية، يوفر وضع الطيران فرصة للابتعاد عن الإشعارات المستمرة والرسائل والمكالمات التي تشتت الانتباه، ليكون بمثابة وسيلة للتخلص من التشتت الرقمي وتعزيز التركيز أثناء العمل أو الدراسة أو أي نشاط إبداعي.
ويمكن تفعيل وضع الطيران على معظم الهواتف الذكية بسهولة، فعلى أجهزة أندرويد، يتم سحب الإصبع من أعلى الشاشة لفتح لوحة الإعدادات السريعة ثم الضغط على أيقونة الطائرة. أما على أجهزة آيفون، يتم سحب الإصبع من الزاوية العلوية اليمنى لفتح مركز التحكم والضغط على الرمز نفسه.
ورغم أن تفعيل وضع الطيران يقطع جميع الاتصالات اللاسلكية، يمكن إعادة تفعيل الواي فاي أو البلوتوث يدوياً مع الاستمرار في الاستفادة من مزايا هذا الوضع.
المحرر: حسين صباح