أكد عضو الإطار التنسيقي عدي عبد الهادي، الخميس، أن التحركات الأمريكية في المنطقة تثير قلقاً متزايداً فيما يتعلق بالملف العراقي، مشيراً إلى وجود ثلاثة اتجاهات مباشرة تستدعي المتابعة والحذر.
وقال عبد الهادي في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن "الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط يحمل أبعاداً استراتيجية متعددة، إذ تراهن واشنطن على أوراق اقتصادية وعسكرية وسياسية لدفع رؤيتها الجديدة للمنطقة، ما يجعل تحركاتها مصدر قلق ليس للعراق فحسب، بل لدول المنطقة كافة".
وأضاف أن "بعد عملية طوفان الأقصى، اتضح أن الولايات المتحدة تضرب بعلاقاتها واتفاقياتها عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بمصالح الكيان المحتل، الأمر الذي يستوجب من دول المنطقة إعادة حساباتها في التحالف مع واشنطن".
وحدد عبد الهادي ثلاثة اتجاهات مثيرة للقلق في التحركات الأمريكية الأخيرة، أولها "التحشيد العسكري في بعض المناطق وتلويحها بإمكانية شن حرب على إيران، ما قد ينعكس سلباً على بغداد ودول الجوار".
أما الاتجاه الثاني فيتعلق بـ"التساؤلات حول شكل الانسحاب الأمريكي المحتمل من العراق، وهل سيكون هادئاً أم سيتسبب بأزمات كما حدث بعد عام 2011".
وثالث هذه الاتجاهات، بحسب عبد الهادي، هو "الدعم اللامحدود الذي تقدمه واشنطن للكيان المحتل في عدوانه على دول المنطقة".
وختم عضو الإطار التنسيقي تصريحه بالتأكيد على أن "هذه التطورات تتطلب من العراق بلورة خطة دفاع وطنية تحمي سماءه وأرضه، وتعزز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والتعقيدات المقبلة".
المحرر: حسين صباح