دعت الأمم المتحدة، الأحد، إلى وقف الاستهداف المتعمد للمدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، معربة عن إدانتها الشديدة للهجمات المتكررة على المدنيين.
وقالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة للشؤون الإنسانية بالسودان دينيس براون في بيان: "أدين بأشد العبارات الممكنة الاستهداف المتكرر والمتعمد للمدنيين في شمال دارفور، يجب عدم استهداف المستشفيات والملاجئ وأماكن اللجوء".
وأكدت براون أنه "في مساء الجمعة وحتى صباح الأحد، استهدفت هجمات بطائرات مسيرة موقعاً يأوي نازحين في حي الدرجة الأولى، وأفادت التقارير بأن قوات الدعم السريع هي التي نفذت الهجمات ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنياً، بينهم نساء وأطفال".
وأوضحت أن قوات الدعم السريع نفذت، وفقاً للتقارير، سلسلة من الهجمات بينها هجوم على المستشفى السعودي بالفاشر، آخر مرفق طبي رئيسي في المدينة، ما أدى إلى مقتل 53 مدنياً على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين بين يومي 5 و8 تشرين الأول الجاري.
من جهتها، أعلنت منظمة اليونيسيف أن ما لا يقل عن 17 طفلاً، هم 9 فتيات و8 أولاد، بينهم رضيع، قُتلوا في هجوم استهدف مركز دار الأرقم للنازحين بالفاشر، كما أُصيب 21 طفلاً آخرين بجروح.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية أن 500 شخص نزحوا من الفاشر نتيجة تفاقم الأوضاع الأمنية يوم السبت.
يذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصاراً على الفاشر منذ 10 أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمسة.
المحرر: حسين صباح