حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) اليوم الثلاثاء من أن عملية تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قد تستغرق وقتًا طويلاً، واصفةً الأمر بأنه تحد هائل، ويعود ذلك إلى الصعوبة البالغة في العثور على الرفات وسط أنقاض قطاع غزة المدمرة.
ويأتي هذا التحذير غداة إطلاق سراح حماس لآخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا محتجزين لديها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب بموجبه. كما أعادت إسرائيل بالمقابل معتقلين فلسطينيين إلى ديارهم.
ومع أن إسرائيل استلمت حتى الآن رفات أربعة رهائن فقط، تبقى هناك حاجة للعثور على رفات أكثر من 20 شخصاً وإعادتها.
ورداً على ذلك، أعلنت إسرائيل اليوم أنها ستستمر في إغلاق معبر رئيسي مخصص لدخول المساعدات.
من جانبها، ذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن إسرائيل من المفترض أن تسلم عدداً "لم يفصح عنه" من رفات الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها تسلمت الدفعة الأولى بالفعل.
ووصف كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة، التحدي بأنه "أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء... إنه تحد جسيم"، مشيراً إلى أن العملية قد تستغرق أياماً أو أسابيع، مع وجود "خطر واضح" يتمثل في احتمال ألا يتم العثور عليهم إطلاقاً. وحث كاردون "الأطراف بأن يكون هذا (الأمر) على رأس أولوياتهم".
وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة، ومقرها جنيف، أنها ستعزز جهودها بـ 23 موظفاً إضافياً، وتوفر أكياساً لحمل الجثث ومركبات تبريد لضمان التعامل "الكريـم والمحترم" مع الرفات في غزة.
وشددت اللجنة في بيان على ضرورة أن "تضمن جميع الأطراف إعادة الرفات البشرية في ظروف كريمة تحافظ على الكرامة والإنسانية".
ورفض كاردون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول الأماكن المحتملة لوجود رفات الرهائن، مشيراً إلى حساسية العملية.
كما أشاد بالتسليم السري للرهائن العشرين الأحياء يوم أمس دون تنظيم "المراسم" التي كانت حماس تقيمها في عمليات التحرير السابقة.
ويُذكر أن اللجنة، بصفتها وسيطاً إنسانياً محايداً، سهلت نقل 172 رهينة إسرائيلية و3472 معتقلاً فلسطينياً منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
المحرر: عمار الكاتب