رفضت حركة حماس بشدة الادعاءات الواردة في بيان وزارة الخارجية الأمريكية التي تتهمها بالتخطيط لـ"هجوم وشيك" أو "انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدة نفيها جملة وتفصيلاً لهذه المزاعم.
واعتبرت الحركة في بيان لها، أن هذه "الادعاءات الباطلة" تتوافق تماماً مع "الدعاية الإسرائيلية المضللة"، مشيرة إلى أنها توفر "غطاء لاستمرار الاحتلال في جرائمه وعدوانه المنظم ضد الشعب الفلسطيني".
وذكرت حماس أن الحقائق على الأرض تشير إلى أن سلطات الاحتلال هي من قامت بـ "تشكيل وتسليح وتمويل عصابات إجرامية نفذت عمليات قتل وخطف، وسرقة شاحنات المساعدات، وسطو ضد المدنيين الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن الاحتلال "اعترف علناً بجرائمه" مما يؤكد تورطه في "نشر الفوضى والإخلال بالأمن".
وأكدت الحركة أن الأجهزة الشرطية في غزة، بدعم شعبي وواسع، تقوم بواجبها في "ملاحقة هذه العصابات ومحاسبتها وفق آليات قانونية واضحة"، وذلك "حماية للمواطنين وصوناً للممتلكات العامة والخاصة".
ودعت حماس الإدارة الأمريكية إلى "التوقف عن ترديد رواية الاحتلال المضللة" والعمل على "لجم انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار"، خاصة فيما يتعلق بدعم هذه العصابات وتوفير الملاذات الآمنة لها.
وجاء هذا الرفض بعد تحذير الخارجية الأمريكية من "انتهاك وشيك" لبنود اتفاق غزة، حيث أعلنت أنها أبلغت الدول الضامنة للاتفاق بوجود "تقارير موثوقة" لم تكشف عن مصدرها تشير إلى انتهاك وشيك من قبل حماس.
وكانت الخارجية الأمريكية قد ذكرت في بيانها أن "الهجوم المخطط له ضد المدنيين في غزة يشكل انتهاكاً مباشراً وخطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار"، مطالبة حماس بالوفاء بالتزاماتها، ومؤكدة أنه سيتم "اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار" إذا مضت حماس في هذا الهجوم.
المحرر: عمار الكاتب