أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، عن استعداد لندن لإرسال قوة عسكرية إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاقية سلام لإنهاء النزاع الدائر.
وجاء ذلك خلال كلمة لهيلي في محاضرة سنوية حول الدفاع والأمن في بلدية لندن، حيث أوضح أن بريطانيا ستكون مستعدة، في حال تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تحقيق اتفاق سلام، للمساهمة في ضمان سلام طويل الأمد. وأشار إلى أن هذا الالتزام سيتطلب "الاستثمار والتحضير لنشر القوات".
وكشف الوزير البريطاني أن حكومته قد خصصت بالفعل ملايين الجنيهات الإسترلينية للاستعداد لعملية نشر محتملة لقواتها في الأراضي الأوكرانية بعد إحلال السلام، مقدراً التكلفة الإجمالية المتوقعة لهذه العملية بأكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل حوالي 134 مليون دولار).
ويأتي هذا الإعلان في إطار المناقشات الجارية بين قادة ما يُعرف بـ "تحالف الراغبين" بشأن الضمانات الأمنية المطلوبة من كييف، والتي قد تشمل وجودًا عسكريًا دوليًا كضمانة.
من جهة أخرى، سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أكد، بعد لقائه بنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، دعمه لوضع حد جذري وطويل الأمد للصراع.
إلا أنه أوضح أن أي ضمانات أمنية ستُقدم لأوكرانيا لن تكون مماثلة لتلك الخاصة بحلف الناتو، مؤكداً أنه لن يتم نشر قوات أمريكية في أوكرانيا خلال فترة رئاسته.
ورداً على هذه التصريحات، أعربت وزارة الخارجية الروسية سابقاً عن رفضها القطعي لأي سيناريو يتضمن نشر قوات تابعة لدول حلف الناتو في أوكرانيا، محذرة من أن مثل هذه الخطوة محفوفة بمخاطر التصعيد الحاد.
ووصفت موسكو التصريحات الصادرة من بريطانيا ودول أوروبية أخرى في هذا الشأن بأنها "تحريض على استمرار الأعمال القتالية".
المحرر: عمار الكاتب