أصدر قادة أوروبيون، من بينهم رؤساء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، بياناً مشتركاً اليوم الثلاثاء، أعربوا فيه عن دعمهم لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى وقف القتال في أوكرانيا.
وأكد البيان المشترك، الذي نشرته الحكومة البريطانية، "التأييد القوي" لموقف الرئيس ترامب الداعي إلى وقف إطلاق النار فوراً، وأن يكون "خط التماس الحالي نقطة انطلاق للمفاوضات".
كما شدد القادة على ضرورة "تكثيف الضغوط على اقتصاد روسيا وصناعتها العسكرية" لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "صنع السلام"، مؤكدين العمل على تدابير لاستخدام الأصول السيادية الروسية المجمدة لضمان حصول أوكرانيا على الموارد اللازمة.
ورغم تأييدهم لمفاوضات تبدأ من خط الجبهة الحالي، أكد القادة الأوروبيون التزامهم الثابت بمبدأ "عدم تعديل الحدود الدولية بالقوة"، وتعهدوا بمواصلة دعم كييف لضمان بقائها "بأقوى موقع ممكن قبل وقف إطلاق النار وخلاله وبعده".
في غضون ذلك، تسعى الدول الأوروبية للمشاركة في الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في بودابست، حسبما أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأوروبية، التي أشارت أيضاً إلى مساعٍ لضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لهذه المفاوضات وكافة اللقاءات اللاحقة المحتملة.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان ترامب، في 16 أكتوبر، عن اتفاقه مع بوتين على عقد اجتماع وشيك في العاصمة المجرية، وهو ما أكده مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بالقول إن موسكو وواشنطن ستبدآن التحضير للاجتماع "دون تأخير".
وتشير مصادر "بوليتيكو" إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ترفض فكرة تنازل أوكرانيا عن أراض لروسيا، وهو ما يطالب به ترامب، خشية أن تتسبب هذه الخطوة في إثارة القلق لدى دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، وتؤدي إلى "إعادة تسلح ضخمة" في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس زيلينسكي التقى ترامب في البيت الأبيض بتاريخ 17 أكتوبر، واعترف لاحقاً بأن فريق ترامب طلب من كييف خلال الاجتماع الانسحاب من دونباس.
المحرر: عمار الكاتب