أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أن إيران أصبحت “ضعيفة للغاية” ولم تعد تمثل تهديداً حقيقياً بعد الهجمات الأمريكية على منشآتها النووية، فيما رفض المرشد الإيراني السيد علي خامنئي هذه التصريحات قائلاً “استمروا في أحلامكم”.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة “تايم” الأمريكية تابعتها السومرية نيوز: “إيران ضعيفة للغاية حالياً ومختلفة تماماً ولم تعد تمثل تهديداً حقيقياً… وتقاتل من أجل البقاء وليس من أجل برنامج نووي”، مضيفاً أنه يعتقد أن “التهديد النووي الإيراني لم يعد قائماً”.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية “كان مثالياً”، قائلاً: “جرت بالفعل إزالة قدراتهم النووية بشكل كبير… كل قنبلة أصابت هدفها بدقة، وكانت العملية مثالية من البداية إلى النهاية، لم يتعطل مُحرك، ولم يُخطئ طيار، واستمرت العملية 37 ساعة، بمشاركة 52 طائرة تزويد بالوقود، و100 طائرة أخرى؛ مِن بينها مُقاتلات”.
وأضاف ترامب: “كانت العملية العسكرية مُذهلة… لقد كانت عملية مثالية، قصفنا منشآتهم النووية بشدة، فلم يعد لديهم ذلك التهديد النووي، كما أنهم أُضعفوا عسكرياً على المستوى التقليدي، فأصبح لدينا شرق أوسط مختلف، دون متغطرس يهدد الآخرين”.
وتابع: “تخلصنا من قاسم سليماني، وهذه كانت نقطة تحول. قتلنا ثلاث طبقات من قادتهم العسكريين، واحداً تلو الآخر، فأصبحت إيران مختلفة تماماً، ولم تعد تمثل تهديداً حقيقياً. كانت عملية سليماني في غاية الأهمية؛ لأنها أحبطت هجوماً كان يخطط له على خمسة من قواعدنا العسكرية”.
وأوضح ترامب أنه “لو استمر الاتفاق النووي الإيراني، لكانت إيران، اليوم، تملك سلاحاً نووياً ضخماً، لكنني انسحبت من ذلك الاتفاق، وأعدت فرض العقوبات، وبهذا أنهينا طريقهم نحو السلاح النووي”.
من جانبه، رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، الاثنين، عرض ترامب لإجراء محادثات مرة أخرى، ونفى تصريحات الرئيس الأمريكي التي أكد فيها أن الولايات المتحدة دمّرت قدرات إيران النووية.
وقال خامنئي: “يقول الرئيس الأميركي بفخر إنهم قصفوا القطاع النووي الإيراني ودمّروه. حسناً، استمروا في أحلامكم!”، مضيفاً: “ما علاقة أميركا بما إذا كانت إيران تمتلك منشآت نووية؟ هذه التدخلات غير لائقة وخاطئة وقسرية”.
وأضاف المرشد الإيراني: “ترمب يقول إنه صانع صفقات، لكن إذا جاءت الصفقة مصحوبة بالإكراه ونتيجتها محددة مسبقاً، فهي ليست صفقة وإنما فرض واستقواء”.
وكانت الولايات المتحدة قد قصفت في 22 يونيو الماضي موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في جنوب طهران، إضافة إلى منشآت نووية في أصفهان ونطنز بوسط إيران، خلال حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل.
وفي أعقاب هذه التصريحات المتبادلة، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، إن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة، ما دامت واشنطن تقدم “مطالب غير معقولة”.
يذكر أن طهران وواشنطن عقدتا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بشأن الملف النووي، قبل أن تتوقف عند نشوب المواجهة العسكرية في يونيو/حزيران الماضي.
المحرر: فريق كلمة الإخباري