الجمعة 1 جمادى الأول 1447هـ 24 أكتوبر 2025
موقع كلمة الإخباري
يصل إلى 5 آلاف كيلومتر.. كوريا الجنوبية تستعد لنشر “الوحش”!
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 10 / 23
0

كشفت كوريا الجنوبية عن استعدادها لنشر صاروخ باليستي جديد أطلقت عليه “هيونمو-5” ويلقب بـ”الوحش” بحلول نهاية العام الجاري، في إطار استراتيجيتها لتعزيز قدرات الردع ضد جارتها الشمالية وسط تصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية تابعه كلمة الإخباري فإن الصاروخ الجديد يمثل “أداة لتحقيق توازن في القوة” مع كوريا الشمالية، وفق ما صرح به وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن غيو باك.

ويتميز الصاروخ “هيونمو-5” بقدرته على حمل رأس حربي يزن نحو 8 أطنان، مع إمكانية اختراق التحصينات العميقة تحت الأرض، ما يجعله قادراً على تدمير المخابئ التي قد يلجأ إليها قادة كوريا الشمالية أثناء النزاعات العسكرية.

ووفقاً للتقرير، يبلغ وزن الصاروخ حوالي 36 طناً وطوله نحو 16 متراً، ويمكن إطلاقه من منصات متحركة، فيما يتراوح مداه بين 600 و5 آلاف كيلومتر حسب الحمولة التي يحملها.

وأشار التقرير إلى أن تطوير “هيونمو-5” يعد بديلاً عن امتلاك سلاح نووي، إذ تبقى سيول ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتعتمد على الولايات المتحدة لحمايتها من التهديد النووي، فيما تعود فكرة تطوير الصاروخ إلى عام 2010 بعد أن شنّت كوريا الشمالية هجمات أودت بحياة 50 كورياً جنوبياً.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الدفاعي يانغ أوك من معهد “آسان” في سيول قوله إن كوريا الجنوبية “لا تملك سلاحاً نووياً، لذا تسعى لتعويض ذلك بتطوير أقوى الأسلحة التقليدية الممكنة”.

ويأتي إعلان الصاروخ الجديد بعد أن كشفت كوريا الشمالية مؤخراً عن صاروخها الجديد “هواسونغ-20” القادر على بلوغ الأراضي الأميركية.

وأكد التقرير أن نشر “هيونمو-5” يعكس توتراً متصاعداً في العلاقات بين الكوريتين، حيث تجاهلت بيونغ يانغ مبادرات الحوار منذ تولي الرئيس لي جاي ميونغ السلطة في يونيو/حزيران الماضي.

ويتبنى الرئيس الكوري الجنوبي سياسة دفاعية تقوم على تعزيز الاستقلال العسكري، منتقداً ما وصفه بـ”عقلية الخضوع” لدى من يعتقدون أن كوريا الجنوبية لا يمكنها الدفاع عن نفسها دون دعم عسكري أجنبي، رغم استمرار تحالفها الأمني مع الولايات المتحدة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن كوريا الجنوبية تنفق على الدفاع ما يعادل 1.4 ضعف الناتج المحلي لكوريا الشمالية، وتحتل المرتبة الخامسة عالمياً في القوة العسكرية، كما تحوّلت صادراتها الدفاعية إلى أحد أسرع القطاعات نمواً منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

المحرر: فريق كلمة الإخباري​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات