يتوجه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب اليوم السبت إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في مؤتمر عالمي للسلام، حيث سيلتقي لأول مرة بابا الفاتيكان ليو 14 منذ تنصيبه، لبحث سبل تعزيز السلام ودعم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت مشيخة الأزهر في بيان تابعه كلمة الإخباري، أن الطيب سيشارك في أعمال المؤتمر العالمي الذي تنظمه منظمة "سانت إيجيديو" تحت عنوان "إيجاد الجرأة للسعي لتحقيق السلم".
وأضافت المشيخة أن المؤتمر سيحضره عدد من القادة وصنّاع القرار، وفي مقدمتهم البابا والرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريلا، وملكة بلجيكا ماتيلد، إلى جانب نخبة من رموز الأديان والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
ولم يذكر البيان مدة الزيارة أو تفاصيل محددة عن اللقاء المرتقب بين شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي يعد الأول من نوعه منذ تنصيب البابا ليو 14 خلفاً للبابا فرنسيس.
وكان شيخ الأزهر قد هنأ البابا ليو 14 بانتخابه في 8 مايو/أيار الماضي، وجرى أول اتصال بينهما بعد أسبوع من ذلك، قبل مراسم التنصيب البابوية التي أقيمت في 18 من الشهر نفسه.
ومن المقرر، وفق البيان، أن يلقي الطيب كلمة رئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، يؤكد فيها أهمية تحقيق السلام القائم على العدل، والمسؤولية الأخلاقية والإنسانية للقادة الدينيين للعمل على إنهاء النزاعات والحروب والصراعات.
وأشارت المشيخة إلى أن لقاءات الطيب ستؤكد أهمية الالتزام باتفاق السلام الذي استضافته مدينة شرم الشيخ كخطوة أساسية نحو إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتضمن وقف الحرب وانسحاباً متدرجاً للجيش الإسرائيلي، وإطلاقاً متبادلاً للأسرى، ودخولاً فورياً للمساعدات إلى القطاع ونزع سلاح الحركة.
وأنهى الاتفاق حرباً استمرت سنتين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفاً و280 فلسطينياً، وإصابة 170 ألفاً و375، وتدمير 90% من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.
المحرر: Kalima.iq