كشفت وزارة الموارد المائية عن وصول ظاهرة اللسان الملحي إلى مركز محافظة البصرة، محذرة من تفاقم الوضع المائي بشكل مأساوي نتيجة استمرار الجانب الإيراني بإغلاق نهر الكارون منذ أكثر من 10 أشهر، وانخفاض كميات المياه المتدفقة عبر نهري دجلة والفرات.
وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل غزوان السهلاني في تصريحات تابعها “كلمة الإخباري” إن “انخفاض تصاريف ناظم قلعة صالح باتجاه نهر دجلة إلى البصرة، تسبب بتغلغل اللسان الملحي في شط العرب، ووصوله حاليا إلى منطقة الدير ومركز المحافظة”، مبينا أن “قلة الإطلاقات المائية ضمن حوضي دجلة والفرات مع استمرار إيران بغلق نهر الكارون منذ أكثر من عشرة أشهر، فاقم من المشكلة بشكل مأساوي”.
وأشار السهلاني إلى وجود مساعٍ حثيثة تبذلها الوزارة عبر القنوات الدبلوماسية للضغط على دول المنبع في تركيا وإيران، بهدف زيادة كمية الإطلاقات المائية، خاصة من نهر الكارون، إلى جانب تعزيز إطلاقات الحصص المائية القادمة من نهر دجلة باعتماد ناظم البدعة الإروائي وصولاً إلى محافظة البصرة، للسيطرة على تمدد اللسان الملحي في مجرى شط العرب.
وكشف السهلاني عن “خطة لإنشاء سدة قاطعة على شط العرب يجري إعدادها حاليا من قبل شركة استشارية متخصصة تدرس طبيعة النهر وخصائصه الهيدروليكية محل بعيد المدى”، موضحاً أن “كمية المياه المطلقة حاليا ضمن حوضي دجلة والفرات، لا تشمل أي خطة زراعية”.
وأكد السهلاني عدم اتفاق وزارتي الزراعة والموارد المائية حتى الآن على إقرار خطة الموسم الشتوي، مشيراً إلى أن الجهتين تنتظران تحديد معالم الموسم الشتوي والواردات المائية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
المحرر: حسين صباح