دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ إجراء فوري، قائلاً كفى تردداً أصدر الأوامر، مشدداً على ضرورة تدمير حماس نهائياً وفقاً لأهداف الحرب.
وجاءت تصريحات بن غفير، التي نشرها على منصة "إكس" الثلاثاء، في سياق اعتباره أن عدم تسليم حماس لجميع جثامين الرهائن هو "دليل على أنها ما زالت صامدة".
وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع استمرار جهود تبادل الأسرى والجثامين.
فقد أعلن مكتب نتنياهو مساء الاثنين عن تسلم رفات أسير إسرائيلي جديد عبر طواقم الصليب الأحمر.
وبذلك، يكون عدد من أفرجت عنهم حماس منذ بدء الاتفاق هو 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، بالإضافة إلى رفات 17 أسيراً من أصل 28.
ورغم أن معظمهم إسرائيليون، إلا أن تل أبيب كانت قد أعلنت سابقاً أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها، مشيرة إلى تسلم 16 جثة إجمالاً.
في المقابل، يتهم مسؤولون إسرائيليون حركة حماس بالمماطلة، مؤكدين أنها تعرف على الأقل أماكن 8 جثث أخرى.
من جهتها، أكدت حماس أنها تبذل جهوداً حثيثة للوصول إلى مواقع الجثامين، مشيرة إلى صعوبة العملية خاصة وسط الركام الهائل في قطاع غزة بعد سنتين من الحرب ومقتل العناصر التي كانت تحتجز هؤلاء الأسرى.
وفي محاولة لتجاوز هذه العقبة، سمحت إسرائيل قبل أيام بدخول فريق فني مصري للعمل مع الصليب الأحمر، مستخدماً جرافات وشاحنات، للبحث عن الجثث وراء ما يسمى بالخط الأصفر في غزة، الذي انسحبت القوات الإسرائيلية خلفه بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
يُذكر أن استخراج وتسليم رفات الأسرى المتوفين في غزة يمثل إحدى العقبات الرئيسية التي تعترض تنفيذ خطة ترامب بشأن القطاع، والتي بدأت سريانها في العاشر من أكتوبر الحالي.
المحرر: عمار الكاتب