أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حزب الله ملتزم كلياً باتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الجيش اللبناني نشر أكثر من 9000 عسكري في منطقة جنوب الليطاني.
وأعتبر أن الجيش قادر على الانتشار على طول الحدود المعترف بها دولياً لو لم يكن الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية واسعة هو العائق، كما وثقت تقارير قوات اليونيفيل الدورية.
وكشف بري أن الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس ناقشت خلال زيارتها الأخيرة ادعاء إسرائيل باستمرار تدفق السلاح من سوريا، وموضوع المفاوضات.
ووصف الادعاء الإسرائيلي بأنه "محض كذب"، قائلاً إن الولايات المتحدة التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية تعرف حقيقة الأمر.
وبخصوص المفاوضات، أوضح بري أن هناك آلية محددة يجب أن تجتمع دورياً، مع إمكانية الاستعانة بخبراء مدنيين وعسكريين عند الحاجة، كما حدث في ملفي ترسيم الخط الأزرق والحدود البحرية.
ورداً على الحديث عن التطبيع، أعرب عن ثقته بأن اللبنانيين سيرفضون أي توجه نحو التطبيع مع إسرائيل.
وجاءت هذه التصريحات في وقت كثفت إسرائيل ضرباتها الجوية، حيث أسفرت غاراتها خلال أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 26 شخصاً وفقاً للبيانات اللبنانية.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "حزب الله يلعب بالنار"، مطالباً بنزع سلاح الحزب وإخراجه من جنوب لبنان.
يذكر أن لبنان يتهم إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي نص على انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية، مقابل انسحاب إسرائيل من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب.
كما يأتي هذا التصعيد بعد قرار الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي بنزع سلاح حزب الله، وهو القرار الذي رفضه الحزب ووصفه بـ"الخطيئة".
المحرر: عمار الكاتب