أكدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، اليوم الخميس، أن العراق عاد بقوة إلى خارطة السياحة العربية والدولية، بعد سنوات من التراجع، مشيرة إلى أن البلاد تمتلك مقومات سياحية واسعة تؤهلها لتحقيق نهضة شاملة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب استمرار إطلاق المبادرات والفعاليات الداعمة لتعزيز واقع السياحة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد كريم العلياوي، تابعه كلمة الإخباري: إن قطاع السياحة يمثل أحد المرتكزات الرئيسة في البرنامج الحكومي، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على جعل السياحة رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، مع توسيع الشراكات مع الدول العربية والأجنبية.
وأضاف العلياوي أن الوزارة تواصل تنفيذ سلسلة مبادرات وفعاليات تهدف إلى إثراء المشهد السياحي وتطوير خدماته، لافتاً إلى أن العراق عانى لسنوات من العزلة السياسية والاقتصادية قبل عام 2003 وما تبعها من أوضاع مضطربة أثرت سلباً على موقعه السياحي.
وأكد أن العراق اليوم يستعيد حضوره بقوة في الساحة العربية والدولية، وسط اهتمام واضح من العديد من الدول والمؤسسات لتعزيز مكانته الثقافية والسياحية. وبيّن أن بغداد، عبر مشاركات الوزارة في المعارض والمحافل السياحية داخل البلاد وخارجها، تحظى باهتمام متزايد من المستثمرين العرب والأجانب الراغبين في دخول السوق السياحية العراقية.
وأشار إلى أن حصول بغداد على لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2025 شكّل دفعة قوية لزيادة اهتمام الشركات العالمية، خصوصاً مع تنوع مواقع الجذب السياحي التي تشمل السياحة الدينية والآثارية والطبيعية والبيئية، ما يجعل العراق واحداً من أكثر الدول امتلاكاً للثروات السياحية غير المستثمرة.
ولفت العلياوي إلى أن العراق يمتلك مؤسسات فاعلة في هذا القطاع، بينها هيئة سياحة متخصصة، وإعلام وزاري نشط، ورابطة واسعة للشركات السياحية، إضافة إلى طاقات شبابية تعمل على الترويج للسياحة الداخلية والخارجية.
وختم بالقول إن العراق اليوم يتمتع بدرجة عالية من الأمن والاستقرار، إضافة إلى ما عُرف به العراقيون من كرم وحسن ضيافة، فضلاً عن البنى التحتية المتوفرة، وهو ما يعزز فرص بناء مستقبل سياحي واعد للبلاد.
المحرر: حسين هادي