أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، تسجيل انتشار متسارع لفيروس A(H3N2) المعروف باسم إنفلونزا هونغ كونغ في أكثر من 30 دولة حول العالم، تزامناً مع دخول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وقالت رئيسة وحدة التهديدات التنفسية العالمية في المنظمة، وينكينغ تشانغ، إن موسم الشتاء يشهد عادة ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإنفلونزا والفيروسات التنفسية، موضحة أن معدلات الإصابة الحالية لا تزال ضمن الحدود المتوقعة لهذا الوقت من العام.
وأشارت تشانغ، خلال إحاطة إعلامية في جنيف، إلى أن المنظمة تتابع عن كثب نوعاً فرعياً جديداً من الفيروس A(H3N2) يحمل الرمز (J.2.4.1)، تم رصده للمرة الأولى في أستراليا ونيوزيلندا خلال شهر آب/أغسطس الماضي، قبل أن ينتشر لاحقاً في عشرات الدول حول العالم، باستثناء دول أميركا الجنوبية.
وأكدت أن المعطيات الوبائية المتوفرة حتى الآن لا تشير إلى زيادة في شدة المرض، لافتة إلى أن البيانات الأولية تُظهر أن اللقاحات الموسمية الحالية ما تزال قادرة على الحماية من الحالات الشديدة، وتُسهم في تقليل مخاطر الدخول إلى المستشفيات.
وبيّنت المسؤولة الأممية أن انتشار الإنفلونزا يترافق أيضاً مع تفشي فيروسات تنفسية أخرى، من بينها الفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس كورونا، إضافة إلى الفيروسات الأنفية، ما يفرض ضغطاً متزايداً على أنظمة الرعاية الصحية في عدد من الدول.
وأضافت أن بعض الأنظمة الصحية تواجه أعباء إضافية، ليس فقط بسبب أمراض الجهاز التنفسي، بل أيضاً نتيجة الارتفاع الموسمي في عدوى فيروسية أخرى مثل نوروفيروس.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا هونغ كونغ تُعد عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات تنتشر على مدار العام، مشيرة إلى وجود أربعة أنواع رئيسية من فيروسات الإنفلونزا (A وB وC وD)، في حين يتسبب النوعان A وB في الأوبئة الموسمية.
وأكدت المنظمة أن الإنفلونزا تنتقل بسهولة عبر الهواء، ورغم أن غالبية المصابين يتعافون خلال أسبوع تقريباً دون الحاجة إلى علاج خاص، إلا أن المرض قد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة، ما يجعل التطعيم الموسمي الوسيلة الأهم للوقاية.
المحرر: حسين هادي