الاثنين 21 شوّال 1446هـ 21 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
دعوات من العراق لمحاربة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب
(خاص) بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 02 / 11
0

جدّد ناشطون وإعلاميون فضلاً عن منظمات حقوقية، يوم الثلاثاء، دعواتهم للمؤسسات الدينية والثقافية فضلاً عن الجهات الرسمية؛ لأداء أدوارها في محاربة الإرهاب والتطرّف؛ والدعوة إلى إشاعة ثقافة التسامح في البلاد.

وتأتي هذه الدعوات في الوقت الذي احتفلت العاصمة بغداد، باليوم العالمي لمنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، والذي يوافق غداً الـ (12 شباط/ فبراير)، ضمن الجهود الرامية لمحاربة هذه الظاهرة المتسعة عالمياً.

وشهدت العاصمة بغداد، اليوم، إقامة فعاليات المؤتمر الثالث لإحياء هذا اليوم، بجهود من قبل اللجنة الوطنية لتنفيذ استراتيجية مكافحة التطرف العنيف، وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

ودعا الناشطون والإعلاميون ومنظمات المجتمع المدني في أحاديث متفرقة لكلمة الإخباري، إلى التضامن على المستوى المحلي والعالمي؛ للمساهمة في التخلص من آثار التطرف العنيف.

وأكدوا على "ضرورة مكافحة جميع أشكال العنف والتطرف الفكري والديني الذي يستهدف الآخر ويتحوّل إلى ظاهرة خطيرة تتمثل بالإرهاب".

كما شددوا على أهمية "بذل الجهود الدولية لمواجهة التطرّف في مختلف دول العالم، وخصوصاً المناطق التي تتسع بها دائرة الإرهاب والجماعات المسلّحة".

ورأوا بأن للمؤسسات الدينية والثقافية والجهات الرسمية في العراق "دوراً مهماً في إشاعة ثقافة السلم والتسامح ومحاربة التطرف بكل أشكاله؛ والعمل على توعية المجتمع وخصوصاً من الشباب بمخاطر هذه الظاهرة".

ولفتوا إلى أن "الممارسات المتطرفة من شأنها أن تتسبب بالخراب والدمار لجميع شعوب العالم" وهو ما يحتاج إلى "وقفة جادة وحقيقية لمحاربة الفكر المتطرّف وقلعه من جذوره؛ بحسب قولهم.

وانطلاقاً من تعزيز الحراك الدولي لمكافحة التطرف شدد المتحدثون على إمكانية ذلك "من خلال الوسائل والطرق الفكرية والثقافية، فضلاً عن تطبيق القوانين الرامية إلى تعزيز السلم الأهلي".

وفي هذا الصدد، أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي،  أن العراق اتخذ خطوات مدروسة لإنهاء أسباب التطرف الداخلية وإحقاق العدالة.

وقال الأعرجي: إن "العراق تعرض لأنواع مختلفة من التطرف خلال السنوات الماضية، نتيجة عوامل متعددة مثل الشعور بالتهميش وغياب العدالة"، مؤكداً، على أنّ احترام القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، بالإضافة إلى التعاون وتبادل الخبرات بين الدول "يساعد في تحقيق الأمن والسلام".

وأشار، إلى أن "العراق نجح في تحقيق الاستقرار من خلال انتخابات ديمقراطية وحكومة مدنية بعيدة عن الضغوطات الدينية أو القومية"، مضيفا أن "الأمن يمثل عاملا مهما في تعزيز التنمية والاستثمار، وأن العراق يسعى ليكون جسرا للحوار بدلا من ساحة للصراعات".  

ويعتبر العراق من بين أبرز البلدان في العالم التي عانت كثيراً جراء انتشار الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة لأكثر من (15 عاماً)، وكان آخرها سيطرة عصابات داعش الإرهابية عام (2014).


المحرر: سراج علي




التعليقات