كشفت دراسة مثيرة للاهتمام عن ترتيب الآلام العضوية التي يشعر بها البشر، وتبين أن صاحب المركز الأول هو حالة غير معروفة، لا تفيد فيها مسكنات الألم العادية.
وأشارت الدراسة الأمريكية إلى أن "الصداع العنقودي"، هو حالة نادرة تؤثر على نحو 1 من كل 100 بريطاني، ويُعد من أشد الآلام المسجلة، متفوقا على آلام المخاض، وجروح الطلقات النارية، وكسور العظام.
ووفقا للدراسة التي شملت 1604 مصابين، فقد صنّف المرضى شدة "الصداع العنقودي" على مقياس الألم أعلى من معظم الإصابات المؤلمة.
ويصيب "الصداع العنقودي" جانبا واحدا من الرأس بألم حارق حاد حول العين، ويستمر لساعات، ويتكرر يوميا لأسابيع أو أشهر، ولا تفيد فيه المسكنات العادية، ويصيب الرجال أكثر من النساء، خاصة في من هم في الثلاثينيات من أعمارهم.
وفي الدراسة، طُلب من المشاركين تقييم شدة الألم الذي شعروا به عند معاناتهم من المشكلة على مقياس (من 0 إلى 10)، ومن المدهش أن آلام الولادة جاءت عند 7.2 فقط.
فيما أعطى المرضى غير المحظوظين الذين تعرضوا لطلق ناري تجربة الألم في المتوسط 6 على مقياس الألم، وكان الجراحون أفادوا في وقت سابق أن "الألم الناجم عن جروح الطلقات النارية يختلف بشكل كبير حسب موضع الطلقة، إذ تعتبر المعدة والظهر والفخذ والرقبة مؤلمة بشكل خاص بسبب تركيز الأعصاب".
وكان الانزلاق الغضروفي، والذي يُسمى أيضا "فتق القرص"، حيث تنتفخ الأنسجة الرخوة بين عظام العمود الفقري وتضغط على الأعصاب، أقل إيلاما بقليل من التعرض لطلقة نارية عند 5.9، بينما جاء الصداع النصفي في المرتبة الثامنة، بنتيجة 5.4، يليه الألم العضلي الليفي، وهي حالة يُعتقد أنها مرتبطة بخلل في الجهاز العصبي.
وجاءت النوبات القلبية عند 5 فقط، أقل بقليل من كسر العظام، ونفس الشيء بالنسبة لعرق النسا، وهي حالة حيث يتم ضغط العصب الذي يمتد من أسفل القدمين إلى الظهر بشكل مؤلم، وهذا يعني أن كلتا الحالتين تفوقتا بصعوبة على الطعن بسكين الذي جاء فقط في 4.9، على الرغم من أن آلام مثل تلك الإصابات من الممكن أن تختلف بشكل كبير حسب موضع الإصابة، مثل جروح الطلقات الناري.
المحرر: سراج علي