الأربعاء 18 رَمضان 1446هـ 19 مارس 2025
موقع كلمة الإخباري
لماذا خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار؟
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 03 / 19
0

قال تقرير أعدته وكالة (NPR) الإخبارية، يوم الأربعاء، أن إسرائيل عادت لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مع فلسطين، باعتراف مسؤولين إسرائيليين بارزين.

وذكر التقرير الذي ترجمه كلمة الإخباري، أن "إسرائيل انتهكت عن علم اتفاق وقف إطلاق النار - بموافقة أمريكية - لأنها لم ترغب في الوفاء بالكامل بالشروط التي التزمت بها قبل شهرين".

وأوضح بأنه "بموجب اتفاق إسرائيل وحماس، كان من المفترض أن يدخل الطرفان في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار في محادثات بشأن إنهاء الحرب نهائيًا. ولكن إسرائيل رفضت إجراء تلك المحادثات، كما هو متفق عليه، طالما بقيت حماس في غزة".

وورغم أن الاتفاق أُبرم بمشاركة إدارة ترامب، إلا أنه بحسب التقرير "أُبرم برعاية إدارة بايدن في أواخر عهدها" مضيفاً أن "إسرائيل رأت نفسها تتمتع بمساحة من الحرية لمحاولة انتزاع شروط جديدة في عهد الرئيس ترامب".

وفي الأسبوع الماضي، قدّم مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اقتراحاً لشروط جديدة لوقف إطلاق النار، ويتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن قبل بدء محادثات نهاية الحرب"، فيما قالت إسرائيل إنها تعود إلى الحرب "للضغط على حماس للموافقة على هذه الشروط".

وفي الأول من مارس/آذار، دخل وقف إطلاق النار مرحلة جديدة، وانتهت المرحلة الأولى من الصفقة، وهي تبادل مجموعة من الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين. أما المرحلة الثانية، وهي الانسحاب الكامل للقوات من حدود غزة مع مصر، والتحرك نحو إنهاء الحرب بشكل دائم التي لم تبدأ بعد.

ووفقاً للتقرير فإن العودة للحرب "تساعد نتنياهو في معركته للبقاء في السلطة"، مبيناً أنه "أمام نتنياهو مهلة نهائية، حيث يجب على حكومته إقرار الميزانية الوطنية في غضون أسبوعين، أو مواجهة احتمال انهيار حكومته، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة".

ولفت إلى أن العودة إلى الحرب "مهّدت الطريق أمام نتنياهو لإعادة حليفه اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، إلى الائتلاف الحاكم وتعزيز أغلبيته الحاكمة". حيث كان بن غفير قد استقال بسبب وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني مع حماس، وعاد يوم الثلاثاء مع استئناف الحرب.

كما سمح الهجوم الجديد على غزة بحسب التقرير "لنتنياهو بتجاهل خطوة غير مسبوقة، وهي إعلانه هذا الأسبوع عن رغبته في إقالة رئيس الأمن الداخلي من وكالة الأمن الداخلي (شين بيت)" وهي الخطوة التي أثارت الاحتجاجات في الشوارع، مع المزيد من الاحتجاجات يوم الأربعاء.

ويأتي قرار نتنياهو بإقالته في إطار حملةٍ لإلقاء اللوم على أجهزة الأمن الإسرائيلية لفشلها في إحباط هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولصرف الانتباه عن اتهامات نتنياهو نفسه بالمسؤولية.

ويأتي ذلك في أعقاب تحقيقٍ أجراه جهاز الأمن العام (الشاباك) مع مساعدي نتنياهو بشأن مزاعم تقديمهم خدماتٍ استشاريةٍ سرًا لقطر خلال الحرب.

ويذهب التقرير إلى القول: إن "الهدف الحقيقي لنتنياهو يبدو واضحا بشكل متزايد، والذي يتمثل بالانزلاق التدريجي نحو نظام على الطراز الاستبدادي، والذي سيحاول تأمين بقائه من خلال حرب دائمة على جبهات متعددة".

من جهتهم يقول المحللون إن "الضربات قد تستمر لمدة أسبوعين آخرين على الأقل حتى يتم تمرير ميزانيتها الوطنية في إسرائيل، وهو ما يمنح نتنياهو موقفاً أقوى في السلطة ومزيداً من المرونة لاستئناف وقف إطلاق النار".

المحرر: سراج علي



التعليقات