تجاوز عدد الإصابات بمرض الحصبة في الولايات المتحدة 700 حالة حتى أمس، في وقت انضمت فيه ولاية إنديانا إلى خمس ولايات أخرى تشهد تفشيًا نشطًا للفيروس. وسجلت ولاية تكساس وحدها زيادة بـ60 إصابة جديدة، كما أُعلن عن وفاة ثالثة مرتبطة بالمرض.
وقال وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي، خلال اجتماع حكومي نُقل عبر التلفزيون: ذإن عدد الإصابات بالحصبة يشهد ارتفاعًا على مستوى البلاد، مشيرًا إلى أن الفيروس لا يزال ينتشر بشكل رئيسي بين غير المطعّمين.
وأضاف أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أعادت نشر فرقها الطبية إلى غرب تكساس، حيث تتركز بؤرة التفشي.
وتجاوز عدد الإصابات المسجلة حتى الآن في عام 2025 أكثر من ضعف تلك التي سُجلت في عام 2024 بأكمله، حيث سجلت ولاية تكساس النسبة الأكبر منها بـ541 حالة.
وارتفعت الإصابات في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو إلى 317 حالة حتى يوم الثلاثاء، مقارنة بـ294 حالة قبل أربعة أيام، وسط محاولات حكومية لاحتواء واحدة من أوسع موجات تفشي الحصبة خلال العقد الأخير.
ومن بين الحالات المسجلة في تكساس، توفي طفلان في سن المدرسة الابتدائية لم يتلقيا اللقاح، وكانا يعيشان بالقرب من مركز التفشي في غرب تكساس الريفي، ما دفع الوزير كينيدي لزيارة المنطقة، كما سُجلت الوفاة الثالثة في ولاية نيو مكسيكو، لطفل لم يكن قد حصل على التطعيم أيضًا.
وتشمل الولايات التي تشهد تفشيًا نشطًا بثلاث إصابات أو أكثر كلًا من نيو مكسيكو، وإنديانا، وكانساس، وأوهايو، وأوكلاهوما.
ويُذكر أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى ينتقل عن طريق الهواء، ويمكن أن ينتشر بسهولة من خلال التنفس أو العطاس أو السعال.
وتعد اللقاحات الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية منه، وقد أُعلن عن القضاء على المرض في الولايات المتحدة منذ عام 2000، قبل أن يعود للظهور مجددًا نتيجة انخفاض معدلات التطعيم في بعض المناطق.
المحرر: حسين العبادي