كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وإيران تستعدان لعقد جولة ثانية من المحادثات النووية في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت المقبل، في خطوة تعكس تسارع وتيرة الدبلوماسية بين البلدين بعد نجاح المحادثات الأولى في سلطنة عُمان.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن الجانب الأمريكي هو من اقترح نقل المحادثات إلى روما، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب للبناء على ما وصفته بالنجاح الذي تحقق في الجولة الأولى من المباحثات.
وأفادت المصادر أن المحادثات الأولى التي جرت في عُمان "سارت وفقاً للخطة الموضوعة وحققت هدفها المتمثل في تغيير شكل المحادثات من غير المباشرة - عبر وسطاء - إلى المباشرة، حيث تحدث المسؤولون مباشرة".
وكشف الموقع الأمريكي أن "المفاوضان الرئيسيان، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، تحدثا لمدة 45 دقيقة تقريبا يوم السبت - وهي مدة أطول مما كُشف عنه علناً".
ووصف مصدر هذه المحادثة، التي تُعد أعلى مستوى حوار بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين منذ ثماني سنوات، بأنها "جوهرية وجادة وممتازة".
وأضاف الموقع أن "الإيرانيين أثاروا مسألة انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي السابق، وأعربوا عن قلقهم من انسحاب جديد". في المقابل، "أثار الأمريكيون شكوكاً بشأن نوايا إيران فيما يخص برنامجها النووي".
ورغم هذه التحفظات المتبادلة، أكد مسؤولون من كلا الجانبين أنهم "يرون مساراً للمضي قدماً بعد عدة ساعات من المحادثات يوم السبت".
وفي موقف قد يُشير إلى تباين في الرؤى، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الأحد، أن المحادثات المقبلة المقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل "ستبقى غير مباشرة بوساطة عمانية وستركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات"، وهو ما يتعارض مع التوجه الأمريكي الذي يسعى للحفاظ على الطابع المباشر للمفاوضات.
المحرر: حسين صباح