انتقد خبير أمريكي في الشؤون الخارجية تفاؤل الرئيس دونالد ترامب المفرط حول قرب التوصل لاتفاق نووي مع إيران، محذراً من أن الخلاف حول حق طهران في تخصيب اليورانيوم قد يقوض المحادثات برمتها.
وكتب دانييل ديبيتريس، الزميل في منظمة "أولويات الدفاع"، في مقال نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية وترجمه كلمة الإخباري، أن ترامب "كعادته، كان يُجمّل الواقع" عندما ادعى أن إيران "وافقت نوعاً ما على الشروط" لوقف إنتاج ما أسماه "الغبار النووي".
وأشار الكاتب إلى أن المفاوضات بين واشنطن وطهران لم تبدأ إلا في 12 أبريل/نيسان، مقارناً ذلك بالثلاث سنوات التي استغرقتها إدارة أوباما للتفاوض على خطة العمل الشاملة المشتركة سابقاً.
وسلط المقال الضوء على الخلاف الجوهري بين الطرفين، حيث أكد مبعوث ترامب ستيف ويتكوف أن "لدينا خطاً أحمر واضحاً للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1% من قدرة التخصيب"، بينما كررت الحكومة الإيرانية التمسك بحق إيران في التخصيب للأغراض السلمية.
ونقل المقال عن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مطالبته المسؤولين الأمريكيين بـ"تجنب التصريحات غير المنطقية"، متسائلاً عما إذا كانت المفاوضات مع واشنطن ستؤدي إلى أي نتيجة.
وحذر ديبيتريس من أن ترامب، في سعيه للحصول على اتفاق "أقوى مما تفاوض عليه أوباما"، قد يفشل المحادثات أكثر من تحقيق الصفقة المرجوة، مؤكداً أن "قطار التخصيب غادر المحطة منذ وقت طويل" حيث تقوم إيران بالتخصيب منذ عام 2006.
وخلص الخبير إلى أن "الولايات المتحدة تستطيع التعايش مع برنامج تخصيب إيراني مُقيّد وخاضع للمراقبة المستمرة"، محذراً من أنه "سيكون من غير الحكمة أن يجعل ترامب الكمال عدواً للخير".
وتأتي هذه التحليلات وسط استمرار الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية-الأمريكية في روما بوساطة عُمانية، حيث تسعى الأطراف للتغلب على الخلافات الجوهرية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
المحرر: حسين صباح