رد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يوم الاثنين، على تعليقات ساخرة أطلقها نظيره الإيراني عباس عراقجي، الذي اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة إملاء شروط على الولايات المتحدة بشأن المحادثات مع طهران.
وكتب ساعر، رداً على تغريدة عراقجي: "أحاول أن أتذكر متى قرأت آخر مرة شيئاً متعرقاً ومتوتراً كهذا، حاول أن تبقى هادئاً أيها الوزير"، في تصعيد للمواجهة الدبلوماسية بين البلدين وسط توترات عسكرية متزايدة.
وكان عراقجي قد هاجم نتنياهو بعد مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية، قال فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه "لن يدعم اتفاقاً مع إيران إلا إذا كان يعني أن طهران لن تتمكن من تخصيب اليورانيوم إطلاقاً، وستتخلى عن أذرعها الإرهابية في المنطقة، ولن تتمكن من إنتاج صواريخ باليستية يزيد مداها عن 300 ميل (480 كيلومتراً)".
ورد عراقجي عبر منصة "إكس" متسائلاً: "بصرف النظر عن المهزلة التي تقول إن إيران ستقبل أي شيء يقوله مجرم حرب مطلوب، فإن السؤال الحتمي الذي يطرح نفسه هو: ما هو المخدر الذي يدخنه نتنياهو تحديداً؟ وإذا لم يكن هناك شيء، فما الذي يملكه الموساد تحديداً في البيت الأبيض؟".
وتأتي هذه التصريحات المتبادلة في سياق تصاعد التوتر بين البلدين، إذ شنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الماضي ضربات جوية في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بما فيها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية وقواعد جوية إسرائيلية ودمّرتها بالكامل.
وتبرر إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران التي تصر على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية.
كما شنت الولايات المتحدة هجوماً على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي، قالت واشنطن إنه "كان يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير"، ليرد الحرس الثوري الإيراني بضرب قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر.
المحرر: حسين صباح