حث المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، يوم الأحد، كلاً من العراق وسوريا إلى التعاون الكامل في مجال ملف عائلات تنظيم داعش الإرهابي.
وذكر المركز في تقرير جديد تابعه كلمة الإخباري، أن "ظاهرة العائدين من تنظيم داعش تبرز كأحد أخطر التحديات الأمنية التي تهدد استقرار المنطقة"، مضيفاً أن "هؤلاء العائدين كانوا جزءاً من ماكينة التنظيم أو عاشوا تحت ما يسمى بـ(خلافة داعش)، وبالتالي يمثلون تحدياً أمنياً ومجتمعياً".
وأشار إلى أن "دور التنسيق الاستخباراتي بين العراق وسوريا يتعاظم هنا، ويتطلب تعاوناً أكبر؛ من أجل التعقّب والمراقبة ومنع إعادة الاستقطاب، فضلاً عن تعزيز تأمين المجتمعات المتضررة".
وزاد بأن "التنسيق الاستخباراتي بين العراق وسوريا يمثل ركيزة محورية في التصدي للتهديدات المتجددة التي يشكلها العائدون من داعش".
ولم يغفل التقرير من الإشارة إلى التحديات الأمنية في هذا الملف، مبيناً أن "بعض العائلات تعتبر مصدر قلق أمني، مما يتطلب مراقبة دقيقة وإجراءات احترازية، على مستوى مكافحة الإرهاب، وتطوير القدرات واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة".
أما عن آلية التنسيق والتعاون، فقد اقترح تقرير المركز "إنشاء قنوات رسمية؛ لتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بين الأجهزة الحكومية المختصة في البلدين، إلى جانب إنشاء قنوات غير رسمية تعمل على تسريع تدفق المعلومات، لاسيما في المناطق الحدودية ذات الطبيعة الأمنية المعقدة".
وشدد أيضاً بأن "العمليات المشتركة تُعدّ ضرورة ملحة في المناطق الحدودية، حيث يمكن تبادل البيانات المتعلقة بتحركات العائدين، ومعلومات عن الخلايا النائمة".
كما دعا المركز إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية لتوسيع وتعزيز آليات التعاون المشترك لمواجهة هذا الملف".
المحرر: سراج علي