قتل مدني سوري وأصيب ثلاثة آخرون، جراء غارات إسرائيلية استهدفت محيط اللواء 107 في منطقة زاما بريف جبلة وهو مقر تتواجد فيه فصائل أجنبية مسلحة، وشنت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس دمّرت خلالها منشآت لصواريخ أرض-بحر.
ونفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، منها ثكنة البلاطة في ريف طرطوس، وهي منشأة كانت تُستخدم سابقا من قبل الوحدات الخاصة السورية، وتضم حاليا عناصر من فصائل محلية وأجنبية بالإضافة إلى معدات عسكرية. كما طالت الضربات ثكنة الشامية على طريق القصر في ريف اللاذقية، حيث لوحظ تصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.
وأفاد سكان محليون من منطقة زاما بأن مقاتلين أجانب كانوا متواجدين في اللواء 107، لكنهم غادروا قبل وقت قصير من الغارة. كما عُثر على أحد الجرحى بالقرب من موقع القصف، ونُقل إلى المستشفى بجهود أهلية.
وتسببت الغارات في أضرار مادية بمنازل تبعد نحو 3 كيلومترات عن المواقع المستهدفة، ما أثار ذعرا بين السكان. وفي مدينة طرطوس، ذكر مواطنون أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية، ووصف أحدهم شدتها بأنها "شبيهة بالزلزال". كما أشاروا إلى أن الموقع تعرض لضربات سابقة دون أي عمليات إجلاء مسبقة للمقاتلين.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو شهر من الهدوء النسبي، وذلك في أعقاب إعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل خلال أيار الجاري لاحتواء التوتر بين الجانبين.
من جهتها، بررت إسرائيل الضربات بأنها استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة، بما فيها صواريخ أرض-بحر"، مؤكدة أن هذه المواقع في اللاذقية تشكل تهديدا لحرية الملاحة الدولية والإسرائيلية.
المحرر: عمار الكاتب