صعدت حركة أنصار الله الحوثية من تهديداتها للشركات الأجنبية العاملة في إسرائيل، حيث حذر مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحركة، الشركات من مغبة البقاء في الأراضي الإسرائيلية وسط تصاعد العمليات العسكرية.
وأكد المشاط، في تصريحات لوكالة "سبأ" الرسمية اليمنية، ضرورة أن تأخذ الشركات الاستثمارية التحذيرات اليمنية على محمل الجد، مطالباً إياها بالمغادرة السريعة من تل أبيب لأن "البيئة غير آمنة".
وشدد القيادي الحوثي على أن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات وتقرر البقاء في إسرائيل عليها أن تتحمل تبعات قرارها وتحمل مسؤولية أي خسائر قد تلحق بها نتيجة العمليات العسكرية المستمرة.
وهدد المشاط باتخاذ قرارات إضافية في الأيام القادمة إذا دعت الحاجة، مؤكداً أن هذه الإجراءات ستضع الشركات الاستثمارية داخل إسرائيل أمام "مخاطر فعلية ومؤثرة" تهدد مصالحها التجارية.
وحذر من أن تجاهل بعض الشركات الاستثمارية لتحذيرات القوات الحوثية يجعل من عملها داخل إسرائيل "مغامرة خطيرة قد تتحمل أثماناً باهظة نتيجة بقائها".
وكشف المشاط عن أن بعض الشركات أبدت بالفعل استعدادها لنقل مقراتها خارج الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً أنه سيتم تحديد مهلة زمنية محددة لهذه الشركات للمغادرة.
وانتقد المشاط الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، متهماً إياها بعدم الاكتراث لمصالح الشركات الاستثمارية والمقامرة بسلامتها لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.
وأضاف أن "حكومة المجرم نتنياهو لا تكترث لمصالح الشركات الاستثمارية بل تقامر بسلامتها لتحقيق مصالحها فمن تجاهل حياة أسراه لن يحرص على سلامة شركات واستثمارات الآخرين".
وتأتي هذه التهديدات في ظل تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها حركة أنصار الله ضد إسرائيل، والتي ركزت مؤخراً على استهداف مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، مما أثار مخاوف دولية بشأن سلامة الطيران المدني.
المحرر: حسين صباح