أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن بلاده "مستعدة تماماً للتعامل مع أي سيناريو"، وذلك في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية واستمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد سلامي على أن إيران "مصممة على حماية حقوق الشعب الإيراني وسيادة البلاد"، مؤكداً أن طهران لن تتهاون أمام أي تهديد، حسبما ذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية الرسمية.
وأشار قائد الحرس الثوري إلى أن "الاحتلال سيكون أول ما يتم استهدافه من قبل إيران في حال اندلاع مواجهة"، مؤكداً أن "إسرائيل تعرف جيداً مدى قدرات إيران العسكرية".
كما حذر سلامي من أن أي طرف يشارك في هجوم محتمل على إيران "سيدفع الثمن"، مضيفاً أن الرد الإيراني "سيكون أقوى وأوسع نطاقاً من الرد في عمليتي الوعد الصادق 1 و2"، في إشارة إلى العمليتين العسكريتين اللتين نفذتهما طهران ضد إسرائيل سابقاً.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "إيران قد طلبت خلال الآونة الأخيرة آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية، عقب الضربات التي تلقتها من إسرائيل".
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن هدف إيران يكمن أيضاً في "توسيع دعمها لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيين في اليمن وكذا فصائل عراقية"، مبرزة أنه بحسب مصادر وُصفت بـ"المطلعة" فإن "الصفقة تشمل شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب".
على الصعيد الدبلوماسي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي، إن إيران سترد "قريباً" على أحدث اقتراح أمريكي قدمه كبير الدبلوماسيين العمانيين إلى طهران نهاية هذا الأسبوع كجزء من المحادثات النووية الجارية.
وذكر عراقجي للصحفيين خلال زيارته إلى مصر، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستفشل إذا كان الهدف النهائي لواشنطن هو "حرمان" إيران من حقها في "الأنشطة النووية السلمية"، لكنه أضاف أن بلاده ستواصل المفاوضات، وأنها تعتقد أن "الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي".
وجدد عراقجي التأكيد أنه "لن يكون هناك اتفاق إذا لم تسمح الولايات المتحدة بتخصيب اليورانيوم في إيران"، مضيفاً دون أن يحدد كيفية ذلك، أن إيران مستعدة لإثبات "سلمية برنامجها النووي"، مؤكداً "نحن مستعدون لتقديم ضمانات لجميع الأطراف بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي".
وشاركت الولايات المتحدة وإيران في خمس جولات من المحادثات خلال الأشهر الأخيرة، حيث سعت واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق يوقف التقدم النووي لطهران ويعكس مساره، بينما تطالب إيران بمزيد من الوضوح بشأن آلية وجدول زمني لرفع العقوبات الأمريكية، كشرط أساسي للمضي قدماً في أي اتفاق.
المحرر: حسين صباح