رحب الكرملين اليوم الثلاثاء بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، عقب 12 يوماً من المواجهات العسكرية غير المسبوقة التي أسفرت عن سقوط قتلى في الجانبين وتضمنت ضربات أمريكية ضد منشآت نووية إيرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات صحفية: "إذا تم فعلاً التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فلا يمكن أن يقابل ذلك إلا بالترحيب"، مضيفاً أن موسكو تأمل في أن يكون "وقف إطلاق النار هذا مستداماً".
وجاءت تصريحات بيسكوف عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، بعد جولة من التصعيد العسكري الحاد.
وتعد روسيا من البلدان الداعمة لإيران، لكنها لم تتخذ موقفاً قوياً إلى جانبها عندما نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي.
ورداً على اتهامات بتقديم دعم رمزي وخافت لإيران، قال بيسكوف إن هناك "جهات عدة ترغب باستغلال الوضع لصب الزيت على النار، وإلحاق الضرر بالشراكة بين موسكو وطهران".
ولم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي دعم ملموس لحليفة بلاده، بعد يوم على الضربات الأمريكية، حين توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو.
وندد بوتين خلال اجتماعه مع عراقجي بالهجمات على إيران معتبراً أنها "غير مبررة" دون أن يأتي على ذكر الولايات المتحدة مباشرة، مضيفاً أن روسيا "تبذل جهوداً لمساعدة الشعب الإيراني" من دون تقديم تفاصيل.
وخلال 12 يوماً من التصعيد العسكري، شنت إسرائيل هجمات جوية مفاجئة على أكثر من 100 هدف في إيران، أدت إلى بدء المواجهة، ردت عليها طهران بدفعات متواصلة من الصواريخ البالستية والفرط صوتية.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم جاء "بشكل استباقي" لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، بعد فشل المفاوضات مع الإدارة الأمريكية، التي تدخلت بدورها في المواجهة واستهدفت أهم المنشآت النووية الإيرانية المُحصنة.
المحرر: حسين صباح