دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اليوم الخميس، إلى مكافحة الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، ومنع التدخلات الخارجية، مشددًا على أهمية بناء الدولة على أسس سليمة وتصحيح المسار الوطني.
وقال الكربلائي خلال كلمته في مراسم استبدال رايتي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، بمناسبة حلول شهر محرم الحرام، إن "الشهر يحل في ظل أوضاع خطيرة تمر بها المنطقة، تتطلب من الجميع التسلح بالوعي والبصيرة في مواجهة التحديات".
وأكد الكربلائي أن "الشعائر الحسينية تمثل وسيلة للتقرب إلى الله تعالى من خلال مواساة النبي وآله الأطهار، كما تهدف إلى إحياء معالم الدين وفرائضه وسننه، وتفعيل مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما قامت عليه ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)".
وشدد على "أهمية الحفاظ على إقامة الشعائر الحسينية في البيوت والمؤسسات"، معتبرًا ذلك "واجبًا جماعيًا يعزز الروح الدينية والوعي الاجتماعي".
وبيّن أن "السنة الإلهية تقوم على الابتلاء والاختبار لتمييز المؤمنين"، مشيرًا إلى أن "ثورة الإمام الحسين ستبقى نبراسًا تهدي الأجيال إلى الدفاع عن الدين والحق والعدالة".
ولفت الكربلائي إلى أن "العام الهجري المنصرم شهد أحداثًا جسدت صراعًا بين جبهة الحق والعدالة من جهة، وجبهة الظلم والطغيان من جهة أخرى"، مشيرًا إلى أن "العراق ليس بمنأى عن تداعيات هذا الصراع، ما يوجب على العراقيين التعامل مع المرحلة الراهنة بوعي ومسؤولية".
وفي ختام كلمته، دعا الكربلائي إلى "تصحيح المسار السياسي والإداري، وتدارك الإخفاقات التي شهدتها المرحلة الماضية"، مطالبًا بـ"مكافحة الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، ومنع التدخلات الخارجية، وضمان سيادة القرار الوطني"، كما دعا من بيدهم زمام الأمور إلى "التحلي بالتقوى، وتغليب مصلحة البلد والشعب على المصالح الخاصة".
المحرر: حسين هادي