كشف وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، يوم الاثنين، عن خطط لإنشاء عشرة سدود لحصاد المياه في المناطق الصحراوية، ضمن استراتيجية لمواجهة ما وصفها بـ"أخطر أزمة مائية في تاريخ البلاد".
وقال عبد الله في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن "السدود الجديدة تهدف إلى خزن مياه السيول والأمطار وتعزيز الخزين الاستراتيجي، خاصة في المحافظات التي تفتقر للموارد السطحية وتعتمد كلياً على المياه الجوفية".
وأكد الوزير أن "هذه المشاريع تأتي في إطار استراتيجية عاجلة لضمان الأمن المائي وتخفيف الاعتماد على المصادر التقليدية"، مشدداً على "ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتسريع وتيرة التنفيذ".
وأوضح أن "12 محافظة باتت تعتمد بشكل حصري على المياه الجوفية"، مشيراً إلى أن "هذه الآبار تواجه مشكلتين أساسيتين هما الانتشار غير المنظم للآبار غير المرخصة، وعدم الالتزام بالأسس العلمية في حفرها وتوزيعها".
ويواجه العراق، الذي يعتمد تاريخياً على نهري دجلة والفرات، أزمة مائية متفاقمة منذ سنوات نتيجة عوامل مناخية وبشرية متعددة، حيث انخفضت معدلات الأمطار والثلوج بشكل ملحوظ، وتراجعت الواردات المائية من دول المنبع، خاصة تركيا، التي نفذت مشاريع خزن وري ضخمة دون تنسيق كافٍ مع بغداد.
وأدت هذه التحديات إلى تراجع كبير في المخزون المائي السطحي والجوفي للبلاد، مما انعكس سلباً على القطاع الزراعي والأمن الغذائي، فضلاً عن تأثيره على مياه الشرب في العديد من المحافظات، خاصة الجنوبية منها، التي تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة في مصادر المياه المتاحة.
المحرر: حسين صباح