انتشرت وحدات من قوى الأمن الداخلي والجيش السوري، يوم الاثنين، في عدة قرى بمحافظة السويداء جنوب البلاد، في محاولة لاستعادة الاستقرار عقب اشتباكات طائفية دامية أوقعت عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الماضية.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية ووكالات أنباء رسمية وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إلى عدة بلدات في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، التي شهدت صدامات عنيفة بين سكانها وأفراد من العشائر البدوية المجاورة.
وذكر مصدر أمني لوكالات محلية أن "الانتشار يهدف إلى منع تجدد المواجهات وفرض سيادة القانون في المناطق المضطربة"، مشيراً إلى أن "الوضع بدأ يعود تدريجياً إلى طبيعته مع تثبيت نقاط التفتيش ودوريات حفظ النظام".
وكانت الاشتباكات قد اندلعت الأحد الماضي بعد حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تطورت إلى عمليات خطف متبادلة وهجمات مسلحة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت وزارتا الدفاع والداخلية السوريتان أمس عن تدخل مشترك في المحافظة لفرض الأمن، بعد ما وصفتاه بـ"الفراغ المؤسساتي" الذي ساهم في تفاقم الأزمة، وتم الإفراج عن المختطفين من الطرفين في خطوة أولى نحو تهدئة التوتر.
المحرر: حسين صباح