أدان حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء، ما وصفه بـ"المجزرة المروّعة" التي نفذتها إسرائيل في منطقة وادي فعرا بالبقاع الشمالي، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصاً بينهم سبعة سوريين، محملاً واشنطن مسؤولية "التهرب من التزاماتها" كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال حزب الله في بيان إن الغارة الإسرائيلية استهدفت حفارة لآبار المياه، "ما أدى إلى استشهاد اثني عشر شخصًا بينهم سبعة أفراد من الإخوة السوريين، وسقوط عدد من الجرحى".
وأضاف البيان أن "هذا الاعتداء الخطير يشكّل تصعيدًا كبيرًا في سياق العدوان المتواصل على لبنان وشعبه، ويؤكد مجددًا الطبيعة الإجرامية للعدو الذي لا يقيم وزنًا لأيّ من القوانين أو المواثيق الدولية، ولا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين الآمنين".
ودعا الحزب الدولة اللبنانية "بكل مؤسساتها" إلى "كسر حالة الصمت غير المجدي، وأن تتحرك بشكل جاد وفوري وحازم لوضع الجهات الدولية كافة وفي مقدمها الدول الضامنة أمام مسؤولياتها".
ووجه حزب الله انتقادات حادة للولايات المتحدة، متهماً إياها بـ"التهرّب من التزاماتها كجهةٍ ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتلتف عليه اليوم بمبادرات لا تراعي إلا مصالح العدو الصهيوني وأمنه، محاولة إيهام اللبنانيين أنها الحريصة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته وأنها الداعمة له، فيما هي تطلق العنان لهذا العدو الصهيوني المتوحش ليعيث دمارًا وقتلًا في لبنان".
وحذر البيان من أن "استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والصلب، والاستمرار في التجاهل والتقاعس عن الحركة الفاعلة دوليًا، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات".
واختتم البيان بالقول إن "هذا العدو الصهيوني المجرم، يحاول بالدم والنار أن يضغط على الإرادة الوطنية، لكن الشعب اللبناني المقاوم الذي لم ينم يومًا على ضيم، سيزداد ثباتًا وصلابة وتمسكًا بخياراته الوطنية المقاومة كخيار لازم لمواجهة العدو وكبح عدوانه، وصون كرامة لبنان وسيادته".
المحرر: حسين صباح