بدأت في العاصمة المصرية الثلاثاء اجتماعات ثلاثية تضم مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل لمناقشة تفاصيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتزامن مع محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، وفقاً لمصادر مصرية.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر لم تسمها أن الاجتماعات "تشهد تقدماً وتوافقاً وتستمر لمدة يومين"، مضيفة أنها تتناول أيضاً آليات "خروج المرضى وعودة العالقين" من القطاع.
وأوضحت المصادر أن هذه المحادثات "تأتي في إطار سعي مصر لتذليل العقبات التي تواجه التوصل لاتفاق، وحرصها على إدخال المساعدات لمواطني القطاع بكميات كافية ومناسبة".
وتعقد هذه الاجتماعات بعد يوم من لقاء جمع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إضافة إلى لقاءات مع وفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق ما أوردته القناة نفسها.
وتواجه جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة تحديات كبيرة في ظل القيود المفروضة على المعابر، وشح الإمدادات التي تدخل القطاع مقارنة باحتياجات السكان، فيما تتبادل الأطراف المختلفة الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذا الوضع.
وكانت حركة حماس قد أعلنت مؤخراً حظر التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بعد مقتل عشرات الفلسطينيين خلال تجمعهم لاستلام مساعدات في عدة حوادث، حيث اتهمت الحركة إسرائيل بإطلاق النار على المدنيين، بينما نفت إسرائيل هذه الاتهامات.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة منذ أشهر، حيث أعلنت حماس موافقتها على مقترحات سابقة، بينما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعديلات عليها.
ويواجه سكان قطاع غزة أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه والوقود، فيما تحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من كارثة إنسانية متفاقمة.
وأسفر الصراع المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، ونزوح ما يقرب من مليوني شخص داخل القطاع، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية وتقارير الأمم المتحدة.
المحرر: حسين صباح