تحذر الدكتورة ناديجدا لوغينا، أخصائية المناعة والحساسية، من أن حساسية الأدوية تعد من أخطر أنواع الحساسية وأسرعها تطوراً وظهوراً.
وتشير إلى أن الجهاز المناعي يحتفظ بـ"ذاكرة مناعية"طويلة الأمد لهذه الحساسية، فإذا ظهرت في الطفولة المبكرة، يمكن أن تعاود الظهور فجأة بعد عقود، وربما على شكل صدمة تأقية خطيرة.
توضح الدكتورة لوغينا أن خلايا لمفاوية متخصصة تتشكل في الجسم تحتفظ بمعلومات مسببات الحساسية. وعند التعرض للدواء أو المادة الغذائية المسببة مجددًا، تنشط هذه الخلايا فورًا دون الحاجة لأي تحليل إضافي.
وفقا للدكتورة لوغينا، يمكن علاج هذه الحساسية باستخدام الخلايا اللمفاوية الذاتية. وتوضح أن هذه الخلايا تنتج أجساماً مضادة توفر حماية للجسم عند التعرض لمسببات الحساسية لاحقاً، مما يجعل التفاعل أقل خطورة.
وتؤكد الطبيبة أن جميع أنواع الحساسية قابلة للعلاج بشرط التشخيص المبكر والدقيق.
وتشير الدكتورة لوغينا إلى أن حبوب لقاح شجرة البتولا تعد من أقوى مسببات الحساسية، هذه الحساسية قد تؤدي إلى عدم تحمل واسع النطاق لمجموعة من الفواكه ذات النواة مثل المشمش، الأفوكادو، الكيوي، والكرز، وغيرها.
من جانبه، يسلط الدكتور عزيزبيكوف بوتيروف، أخصائي الحساسية والمناعة، الضوء على حبوب لقاح عشبة الدمسيسة (Ambrosia).
ويوضح أن هذه العشبة تحتوي على بروتينات شديدة الحساسية، وأن حتى التركيزات المنخفضة جداً منها يمكن أن تثير رد فعل تحسسياً قوياً لدى بعض الأفراد.
المحرر: عمار الكاتب