أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب، يوم الاثنين، أن بلاده سلمت قواتها المسلحة “إحداثيات كاملة” لأهداف حيوية في إسرائيل، في تصريحات تأتي في ظل تصاعد التوتر بين البلدين بعد تبادل الضربات العسكرية في الأشهر الماضية.
وقال خطيب، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، إن “الإنجاز الثاني لوزارة الأمن هو الحصول على وثائق ومستندات من إسرائيل حيث تم تزويد القوات المسلحة بإحداثيات كاملة عن أهدافهم الحيوية”.
وأضاف الوزير الإيراني، على هامش اجتماع للحكومة، أن “وزارة الأمن بذلت جهوداً شاملة لضمان الأمن الداخلي، وبالتعاون مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية شهدنا استقراراً أمنياً خلال فترة الحرب الإسرائيلية على إيران”.
وأشار خطيب إلى أن “الأعداء خططوا لخلق أزمات اجتماعية وأمنية داخل البلاد وتنفيذ أعمال إرهابية، إلا أنه بفضل الله تم القبض عليهم جميعاً”، لافتاً إلى “وجود أجواء آمنة ومستقرة في مختلف محافظات البلاد”.
وشهدت العلاقات بين إيران وإسرائيل تصعيداً حاداً في الأشهر الأخيرة، حيث شنت إسرائيل في 13 يونيو/حزيران الماضي ضربات جوية مفاجئة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”.
وأدت تلك الضربات، بحسب تقارير، إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري.
وردت إيران بضربات صاروخية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3”، دمرت خلالها مواقع عسكرية وقواعد جوية في إسرائيل.
وشنت الولايات المتحدة، في 22 يونيو الماضي، هجوماً على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، قالت واشنطن إنه “كان يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير”.
وبعد ذلك، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه رد على الولايات المتحدة بضرب قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، وهو ما لم تؤكده واشنطن أو الدوحة.
المحرر: حسين صباح