الاثنين 24 مُحرَّم 1447هـ 21 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
سوريا.. هدوء حذر في السويداء بعد انتشار قوات الأمن وإغلاق مداخل المدينة
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 07 / 21
0

ساد هدوء حذر محافظة السويداء جنوب سوريا، يوم الاثنين، مع انتشار قوات الأمن الداخلي وإغلاقها للطرق أمام تجمعات مسلحي العشائر، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) باستمرار المفاوضات لتبادل المحتجزين بين الطرفين المتصارعين، بعد أيام من الاشتباكات الدامية.

وأظهرت صور نشرتها رويترز قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية السورية منتشرة في محيط المدينة ذات الغالبية الدرزية، وقد أغلقت طريقاً رئيسية أمام تجمع من أفراد العشائر، في إطار الجهود المبذولة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان وزير الداخلية السوري أنس خطاب قد أعلن في وقت سابق نجاح قوى الأمن الداخلي في “تهدئة الأوضاع بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية من المحافظة”، مشيراً إلى أنها “تمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل المدينة، تمهيداً لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة”.

وأوضحت وكالة سانا أنه “لم تتم أي عملية تبادل للمحتجزين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في السويداء” حتى الآن، مؤكدة أن “المفاوضات بشأن تبادل المحتجزين لا تزال جارية”.

ووصف محافظ السويداء مصطفى البكور، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، الوضع في المحافظة بأنه “منهارٌ جداً جراء المعارك التي شهدتها مؤخراً”، لافتاً إلى أن “المنظمات الدولية لا تستطيع دخول المدينة والعمل فيها لعدم استقرار الوضع الأمني”.

وشهدت محافظة السويداء خلال الأيام الماضية موجة من العنف الطائفي بين مسلحين من الطائفة الدرزية وآخرين من العشائر البدوية، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص، في أسوأ موجة عنف تشهدها المنطقة منذ سنوات.

وتدخلت الحكومة السورية بقوات عسكرية لفرض وقف إطلاق النار في المنطقة، مما أثار جدلاً دولياً، خاصة بعد أن شنت إسرائيل غارات استهدفت مواقع للجيش السوري في المنطقة وفي العاصمة دمشق، بحجة حماية الدروز.

وتعد السويداء، الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب دمشق، ذات أهمية استراتيجية لقربها من الحدود الأردنية ومنطقة الجولان المحتلة، وهي تشكل معقلاً رئيسياً للطائفة الدرزية في سوريا.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات