أعلن مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي اليوم الاثنين أن ملف مخيم الهول السوري، الذي يضم آلاف اللاجئين والنازحين العراقيين بينهم عائلات تنظيم داعش، سيُغلق بشكل نهائي بحلول نهاية العام الجاري.
وقال الأعرجي في تصريحات تابعها كلمة الإخباري إن “العراق أصبح اليوم في موقع قوي، وأفضل بكثير مما كان عليه في السابق”، مشيراً إلى أن البلاد “باتت من بين الدول التي تُقبل عليها دول المنطقة”.
ويقع مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، ويضم ما يقدر بنحو 40 إلى 50 ألف شخص، معظمهم من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، في بيئة وصفتها تقارير أمنية بأنها حاضنة للتطرف.
وشهد عام 2025 عمليات إعادة متتابعة للعراقيين من المخيم، حيث غادرت دفعات متعددة، من بينها الدفعة الـ28 التي ضمت 812 شخصاً (233 عائلة)، فيما شملت دفعة نيسان/أبريل 865 فرداً، وبلغت دفعة حزيران/يونيو 935 شخصاً.
وبحسب البيانات الرسمية، تمت إعادة أكثر من 15 ألف عراقي حتى منتصف العام الجاري، بينما لا يزال نحو 18 ألف شخص في المخيم يخضعون لإجراءات أمنية وبرامج تأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى العراق.
وتسعى الحكومة منذ سنوات إلى إنهاء ملف المخيم الذي يعتبر من الملفات الشائكة، خاصة مع وجود مخاوف أمنية من احتمالية عودة نشاط تنظيم داعش في حال لم تتم معالجة أوضاع العائلات المرتبطة به بشكل صحيح.
المحرر: حسين صباح