تتجه أسعار النفط نحو تكبد أكبر خسائر أسبوعية لها منذ أواخر يونيو، مدفوعةً بمجموعة من العوامل التي تثير قلق المستثمرين بشأن الطلب العالمي.
ويأتي في مقدمة هذه العوامل المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى قرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج، واحتمالية إنهاء الحرب في أوكرانيا.
فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، وتتجه نحو تسجيل تراجع أسبوعي يتجاوز 4% و5% على التوالي.
ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى دخول رسوم جمركية أمريكية جديدة حيز التنفيذ ضد شركاء تجاريين، مما أثار مخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي وتأثيره السلبي على الطلب على النفط.
كما تعرضت الأسعار لضغوط إضافية بعد قرار مجموعة "أوبك+" الأخير بإلغاء أكبر شريحة من تخفيضات الإنتاج في سبتمبر، وقبل الموعد المستهدف.
وزاد من هذه الضغوط تأكيد الكرملين على لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعزز التوقعات بإنهاء الحرب في أوكرانيا دبلوماسياً.
وفي المقابل، جاءت الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية على الهند بسبب شرائها النفط الروسي، بالإضافة إلى تهديد ترامب بفرض رسوم مماثلة على الصين، لتقلل من حدة تراجع الأسعار، ولكن المحللين يرون أن هذه الخطوات قد لا تؤثر بشكل كبير على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق.
المحرر: عمار الكاتب