تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة ليوم الأربعاء، مواصلةً بذلك خسائرها من الجلسة السابقة، حيث يقوم المستثمرون بتقييم تحذير وكالة الطاقة الدولية بشأن احتمال حدوث فائض كبير في المعروض خلال عام 2026.
كما ساهمت التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين في الضغط على الأسعار، مما يثير مخاوف بشأن تباطؤ محتمل في الطلب العالمي.
وبحلول الساعة 00:21 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتاً، أو بنسبة 0.19%، لتسجّل $62.27 للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 10 سنتات، أو 0.17%، لتصل إلى $58.60 للبرميل، وقد أغلق كلا العقدين عند أدنى مستوياتهما في خمسة أشهر في جلسة التداول السابقة.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد صرّحت يوم الثلاثاء بأن سوق النفط العالمية قد تشهد فائضًا في المعروض العام المقبل يصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا، وهو ما يتجاوز التوقعات السابقة. ويُعزى هذا الفائض المتوقع إلى زيادة الإنتاج من كل من منتجي أوبك+ ومنافسيهم، بالتزامن مع توقعات بتباطؤ نمو الطلب.
وعلى صعيد آخر، زادت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم من الضغوط على الأسعار. فقد بدأت الولايات المتحدة والصين بفرض رسوم موانئ إضافية على شركات النقل البحري، كما أعلنت بكين عن عقوبات على خمس شركات مرتبطة بالولايات المتحدة تابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية. وتفاقمت التوترات مؤخراً بعد توسيع الصين لقيود تصدير المعادن النادرة وتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 100% وتشديد القيود على تصدير البرمجيات اعتبارًا من الأول من نوفمبر.
وينتظر المتداولون صدور بيانات المخزونات الأسبوعية، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، مقابل انخفاض في مخزونات البنزين والمقطرات. ومن المقرر أن يصدر تقرير معهد البترول الأمريكي مساء الأربعاء، يليه تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس، بعد تأجيلهما بسبب عطلة يوم كولومبوس.
المحرر: عمار الكاتب