شنت القوات الإسرائيلية هجمات جوية ومدفعية مكثفة على ضواحي مدينة غزة ليل السبت وحتى فجر الأحد، في تصعيد عسكري يمهد لعملية برية واسعة مرتقبة تهدف للسيطرة على أكبر مدن القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استئناف عملياته العسكرية في منطقة جباليا شمال القطاع، مؤكداً في بيان رسمي أن قواته "تعمل على تقليص القدرات العسكرية لحماس وتفكيك البنية التحتية" التي وصفها بـ"الإرهابية" في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالمضي قدماً في الهجوم على مدينة غزة رغم المخاوف الدولية، حيث حذّر الجمعة من أن إسرائيل ستفتح "أبواب الجحيم" على مقاتلي حماس حتى يوافقوا على شروط تل أبيب لإنهاء الحرب، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
ووصف صحفيون ميدانيون العمليات العسكرية في مدينة غزة بأنها "تكثفت بشكل كبير"، مع استهداف متواصل للأحياء السكنية، مما يزيد من معاناة المدنيين الذين يواجهون "مصيراً مجهولاً" وسط انعدام الأمن الغذائي والخدمات الأساسية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مقتل 64 فلسطينياً وإصابة 278 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى وفاة ثمانية فلسطينيين بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم طفل واحد. وبذلك يرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 62,686 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية.
ويتزامن التصعيد العسكري مع تعثر جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تباين في المواقف بين الأطراف المعنية حول شروط أي اتفاق محتمل.
المحرر: حيدر علي