كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحركات سياسية مكثفة في واشنطن بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لبحث مستقبل قطاع غزة ما بعد الحرب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعاً موسعاً لمناقشة خطة "اليوم التالي"، والتي أعدّها كل من صهره جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
ويأتي الخبر المترجم ليسلط الضوء على لقاءات رفيعة المستوى في واشنطن بين وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ونظيره الأمريكي مايك روبيو، إلى جانب لقاءات أخرى مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى تنسيق المواقف حول خطة ما بعد الحرب في غزة، والتي تتضمن إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية، والترتيبات الأمنية.
ونقل الموقع العبري عن مصادر أمريكية أن خطة كوشنر وبلير تُركز على إمكانيات إعادة إعمار غزة اقتصادياً، حيث أشار كوشنر سابقاً إلى "إمكانات ساحل غزة الهائلة لتحقيق قيمة اقتصادية كبيرة". وتتضمن الخطة تفصيلاً لمجالات المسؤولية التي ستُسند إلى المنظمات والدول المشاركة في هذا المشروع.
وفي سياق متصل، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن تهجير نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة أمر "لا مفر منه"، زاعماً وجود مناطق "فارغة" في جنوب ووسط القطاع لاستقبالهم. إلا أن التقارير الفلسطينية والدولية تُفيد بأن هذه المناطق تفتقر إلى الأمان والمساحات الكافية لاستيعاب هذا العدد من النازحين.
وتشير التقديرات التي عرضت في النقاشات إلى أن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل دخول القوات الإسرائيلية إلى بقية أحياء مدينة غزة "ضئيلة".
ومع ذلك، أظهر الرئيس ترامب أمله في تجنب احتلال كامل للقطاع والتوصل إلى اتفاق قبل ذلك.
من جانبها، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية على القطاع، مع تقديم المساعدات الإنسانية دون أي مشاركة من حماس أو السلطة الفلسطينية.
المحرر: عمار الكاتب