دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل إلى التوقف عن قصف غزة فوراً، وذلك في أعقاب موافقة حركة المقاومة الفلسطينية حماس على مقترح أمريكي لإنهاء الحرب، شمل إطلاق سراح الرهائن وتلبية شروط أخرى.
وقد جاء رد حماس على خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بعد أن منحها الرئيس الأمريكي مهلة لقبولها.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تستعد للتنفيذ الفوري للمرحلة الأولى من خطة ترامب لإطلاق سراح الرهائن،
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القيادة السياسية أصدرت تعليمات للجيش بتقليص النشاط الهجومي في غزة.
ومع ذلك، أفاد سكان وشهود عيان بأن الدبابات الإسرائيلية قصفت شارع الثلاثيني في قلب مدينة غزة، وأن الطائرات العسكرية كثفت قصفها على المدينة وخان يونس بعد رسالة ترامب وبيان حماس، بينما أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تعليمات للقوات بتعزيز الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة.
وقد كرّس ترامب جانباً كبيراً من نفوذه لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، معتبراً نفسه القادر الوحيد على تحقيق السلام.
وقال إنه يعتقد أن حماس أظهرت استعدادها لسلام دائم، وحمل حكومة نتنياهو المسؤولية الآن، مطالباً إسرائيل بالتوقف عن القصف حتى يتسنى إخراج الرهائن بأمان.
ويجد نتنياهو نفسه محاصراً بين ضغوط عائلات الرهائن والجمهور لإنهاء الحرب، وبين مطالب أعضاء متشددين في ائتلافه اليميني المتطرف.
وتنص خطة ترامب على وقف فوري لإطلاق النار، وتبادل كل الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين، وانسحاب إسرائيلي مرحلي، ونزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية.
وفي ردها، وافقت حماس على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال وفق صيغة التبادل، وأكدت استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات لمناقشة التفاصيل.
كما وافقت على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني.
لكن القضايا الأكثر تعقيداً لا تزال دون حل؛ إذ لم توضح حماس ما إذا كانت ستوافق على نزع السلاح وإخلاء غزة من الأسلحة، ولم توافق أيضاً على الانسحاب الإسرائيلي على مراحل، بل تصر على انسحاب فوري وكامل.
وقال مسؤول كبير في حماس إن الحركة لن تلقي السلاح قبل انتهاء الاحتلال، مما يبرز الفجوة بين الطرفين. في الأثناء، بدأت قطر بالتنسيق مع الوسيط المصري والولايات المتحدة لمواصلة المحادثات حول خطة ترامب.
المحرر: عمار الكاتب