أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي، اليوم السبت، أن العراق يسير بخطى ثابتة نحو بناء قاعدة علمية متينة تواكب التغيرات العالمية، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار جهود توسيع الشراكات الدولية لتعزيز دور الجامعات وتأثيرها ضمن المنظومة الأكاديمية العالمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر العراق للتعليم العالي بنسخته الثانية، بمشاركة مؤسسات عالمية، والذي تابعه كلمة الإخباري، حيث أشار العبودي إلى أن "المؤتمر يمثل فصلاً جديداً في مسيرة التعليم العالي، يهدف إلى ربط المؤسسات الجامعية بالمستقبل وتحويلها إلى بيئة منتجة للحلول والريادة". ولفت الوزير إلى أن "الأعوام الثلاثة الماضية شهدت تحولاً عميقاً في فلسفة التعليم العالي والبحث العلمي، ما نقل الجامعات العراقية إلى مساحة الاعتراف الدولي ووضعها في صميم الخارطة الأكاديمية العالمية".
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت، ذكر العبودي: اعتماد عملية بولونيا، استقطاب الطلبة الدوليين، النمو الكبير في مسار البحث العلمي والنشر العالمي، ارتقاء الجامعات في التصنيفات العالمية وتعزيز الشراكات الدولية، التحول الرقمي والأتمتة في بيئة التعليم العالي والبحث العلمي عبر اعتماد أكثر من 120 نظاماً متطوراً، بالإضافة إلى استحداث عشر كليات متخصصة بالذكاء الاصطناعي في الجامعات العراقية".
وأكد العبودي أن "هذه القرارات والإجراءات لم تكن معالجات وقتية، بل جاءت في إطار استراتيجي شامل لترسيخ معايير الجودة وتوظيف البحث العلمي وفتح آفاق التنمية المستدامة، بهدف جعل التعليم العالي منصة للابتكار والتدويل تستقطب الطلبة والباحثين".
واختتم الوزير بالتأكيد على أن "العراق ماض في رسالته العلمية لجعل التعليم مرتكزاً لبناء المستقبل ومركزاً للمعرفة، ومواصلة توسيع الشراكات الإيجابية المنتجة لتبقى الجامعات العراقية جزءًا فاعلًا ومؤثراً في المنظومة الأكاديمية العالمية".
المحرر: عمار الكاتب