أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن روسيا ستدفع الثمن إذا استمرت في “عنادها العدواني” ورفضت العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا، وذلك عقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وكتب ماكرون في حسابه على منصة “إكس”: “إذا استمرت روسيا في عنادها العدواني ورفضت العودة إلى طاولة المفاوضات، فسوف تدفع الثمن”.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن يؤدي اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن النزاع في غزة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الأزمة الأوكرانية تحتاج أيضاً إلى إنهاء.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرح سابقاً، أنه كان يعتقد أن حل النزاع في أوكرانيا مهمة بسيطة، لكنه وجد أنه أكثر تعقيداً من الوضع في الشرق الأوسط.
وتشهد تسوية الأزمة الأوكرانية توقفاً منذ فترة، إذ أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، نهاية أيلول، أنه لم ترد أي إشارات من كييف حول احتمال استئناف المفاوضات الروسية الأوكرانية، موضحاً أن توقفها جاء بسبب سلطات أوكرانيا التي لا ترغب في مواصلة الحوار.
وعقدت المفاوضات الأخيرة بين الجانبين في 23 تموز، حيث ناقش الطرفان مشاريع مذكرات التفاهم حول شروط السلام وتبادلا ما لا يقل عن 1200 أسير من كل جانب.
وفي منتصف آب، التقى ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وكانت تسوية الصراع الروسي الأوكراني الموضوع الرئيسي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وبعد ثلاثة أيام من ذلك اللقاء، اجتمع ترامب مع زيلينسكي والقيادات الأوروبية في واشنطن، وأعلن لاحقاً عن بدء التحضيرات لاجتماع بين بوتين وزيلينسكي.
واقترح بوتين في 3 أيلول عقد الاجتماع في موسكو، إلا أن الرئيس الأوكراني رفض الذهاب إلى العاصمة الروسية معتبراً أن هذا المقترح يظهر عدم رغبة روسية في عقد اللقاء.
المحرر: حسين صباح