كشفت دراسات حديثة أن التحكم بمستويات السكر في الدم لا يرتبط فقط بكمية السكر المستهلكة، بل يتأثر بعوامل متعددة منها النوم والضغط النفسي والهرمونات.
وأظهرت الأبحاث الطبية أن الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف والدهون الصحية تلعب دوراً محورياً في استقرار مستويات السكر بعد تناول الوجبات، فضلاً عن تحسين التحكم به على المدى الطويل.
وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن الوجبات الخفيفة ليست ضارة بالضرورة، بل يمكن أن تسهم إيجابياً في ضبط مستويات السكر إذا احتوت على مزيج متوازن من العناصر الغذائية الأساسية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “فيري ويل هيلث” الطبي، يُنصح عند تناول الكربوهيدرات أن تكون غنية بالألياف، وأن تقترن بمصدر للبروتين أو الدهون لإبطاء عملية الهضم ومنع الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر.
وأبرز التقرير قائمة بأهم الوجبات الخفيفة المفيدة لضبط سكر الدم، على رأسها الفستق الحلبي الذي يحتوي على 6 غرامات بروتين و3 غرامات ألياف في كل أونصة، مما يساعد على خفض السكر بعد الوجبات.
كما يعد فول الصويا الأخضر من الأطعمة المهمة، حيث يحتوي على 18 غراماً من البروتين و8 غرامات من الألياف، ويدعم استقرار السكر في الدم.
ومن الخيارات المفيدة أيضاً تناول التفاح مع زبدة المكسرات، إذ يعمل مزيج الألياف من التفاح والدهون الصحية من زبدة الفول السوداني أو اللوز على الحد من تقلبات السكر.
وتشمل القائمة أيضاً بذور اليقطين، المعروفة بكونها مصدراً للبروتين والدهون الجيدة، وقد أثبتت الدراسات فعاليتها في خفض السكر بعد تناول الطعام.
ويعتبر بودينغ الشيا خياراً مميزاً، حيث توفر ملعقتان من بذور الشيا 10 غرامات ألياف و6 غرامات بروتين، مما يساهم في ضبط مستويات السكر.
كما يوصي التقرير باللبن اليوناني مع توت العليق، لاحتوائه على بروتين عالٍ ومستوى منخفض من الكربوهيدرات، في حين يضيف التوت ألياف إضافية مفيدة.
ويأتي البيض المسلوق ضمن الخيارات المثالية، كونه غنياً بالبروتين وخالياً من الكربوهيدرات، ويساعد على تحسين حساسية الإنسولين.
ومن الأطعمة المفيدة أيضاً شرائح الأفوكادو مع رقائق الذرة، حيث يعمل الأفوكادو على تحسين استجابة الجسم للإنسولين.
وختم التقرير بالإشارة إلى الجبن القريش الذي يحتوي على 15 غراماً من البروتين لكل نصف كوب، بالإضافة إلى خليط المكسرات والجبن الخيطي (String Cheese) منخفض الكربوهيدرات وغني البروتين.
وأكد التقرير أن السر في ضبط سكر الدم لا يكمن في تجنب الأكل، بل في اختيار الوجبات الذكية التي تغذي الجسم وتحافظ على توازن مكوناته.
المحرر: علي نعيم