أحبطت السلطات الهولندية محاولة حرق المصحف الشريف أمام دار العدالة في مدينة أسن شمال البلاد، بعد قرار عاجل من النيابة العامة.
وذكرت وسائل إعلام هولندية أن “السلطات أحبطت المحاولة التي قامت بها مجموعة متطرفة أمام دار العدالة في مدينة أسن شمال البلاد، بعد صدور قرار عاجل من النيابة العامة يقضي بمنع تنفيذ الفعالية التي دعت إليها حركة “بيغيدا (Pegida)” المعادية للإسلام”.
وأوضحت أن بلدية أسن استنفدت الإجراءات القانونية لمنع الفعالية، لكن القوانين الهولندية المتعلقة بحرية التعبير حالت دون إصدار قرار إداري بالحظر، قبل تدخل النيابة العامة في اللحظات الأخيرة.
وقال محافظ المدينة ماركو أوت إنه يأسف “لمحاولة إقامة مثل هذا النشاط في مدينته”، مؤكداً أن “أسن مدينة معروفة بتنوعها الثقافي والاجتماعي وبنسبة الأمان المرتفعة التي جعلتها نموذجاً للتعايش السلمي بين مختلف المكونات”.
وشهدت المدينة موجة استنكار واسعة من أبناء الجاليات الإسلامية العراقية والمغربية والمصرية والسورية واللبنانية والتركية، الذين وصفوا الخطوة بأنها “خطاب كراهية لا يمتّ لحرية التعبير بصلة”.
ودعت الجمعيات الإسلامية ومسؤولو الجوامع في مدينتي أسن وخرونينغن أبناء الجالية إلى “عدم الحضور أو التجمهر في موقع الحدث، تفادياً لأي استفزاز أو احتكاك محتمل”.
وأغلقت المدارس العربية والإسلامية أبوابها تحسباً لأي أعمال عدائية من قبل بعض العناصر المتطرفة.
وأفادت مصادر محلية أن المجتمع الهولندي عبّر عن رفضه لمظاهر العنصرية وازدراء الأديان، وأن قرار إلغاء الفعالية لقي ترحيباً واسعاً من المواطنين والمقيمين من مختلف الخلفيات.
المحرر: حسين صباح