تستمر التقارير الأممية والحقوقية في التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة رغم مرور أسابيع على وقف إطلاق النار، وذلك في ظل القيود الإسرائيلية المستمرة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن المساعدات تدخل القطاع لكنها لم تصل إلى المعدل المتفق عليه البالغ 600 شاحنة يومياً، مؤكدة ضرورة إدخال المعدات الثقيلة لفتح الطرقات وإزالة الركام.
وأشارت الوكالة إلى أن أهالي غزة لم يشعروا بتحسن في أوضاعهم بسبب محدودية ونوعية المساعدات، في حين ينام مئات الآلاف في الشوارع بلا خيام أو مراكز إيواء.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني، ولم تدخل أي شحنات من الأدوية أو الأجهزة الطبية منذ سريان وقف إطلاق النار، موضحة أن نحو 18,500 مريض أنهوا إجراءات السفر وينتظرون الإذن للعلاج في الخارج.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من أن نحو 7 آلاف طن من الذخائر غير المنفجرة ما زالت تهدد حياة المدنيين. بدروها، كشفت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة دافيس أن السلطات الإسرائيلية تمنع منذ أكتوبر 2023 دخول فرق اللجنة إلى أماكن الاعتقال، مما يحول دون تقييم أوضاع الأسرى الفلسطينيين.
كما أوضح رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن ما بين 50 و60 مليون طن من الركام بحاجة إلى إزالة، مطالباً بفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات وإخراج المرضى، ومشيراً إلى أن 18 ألف مريض آخرين يحتاجون للعلاج العاجل خارج غزة.
وفي آخر التطورات الميدانية أفاد مسؤول لجان الصيادين بأن الزوارق الإسرائيلية دمرت قاربين داخل بحر غزة واعتقلت ثلاثة صيادين هم: محمد نافذ الهبيل، فؤاد نافذ الهبيل، وأحمد عمر الهبيل.
كما أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية نسفت مربعاً سكنياً شرق خان يونس، وأطلقت النار باتجاه المناطق الشرقية للمدينة، ما أدى إلى وقوع إصابة نُقلت إلى مستشفى العودة شرق البريج.
وفي فيينا، منح معهد الصحافة الدولي الصحفية الفلسطينية الشهيدة مريم أبو دقة جائزة "أبطال الصحافة لعام 2025" تقديراً لشجاعتها وتضحيتها في سبيل نقل الحقيقة من داخل غزة.
المحرر: عمار الكاتب