أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، اليوم الأحد، تنفيذ ضربة عسكرية استهدفت سفينة في منطقة الكاريبي، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنها.
وجاء هذا الإعلان في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً أمريكياً ملحوظاً، وفقاً لتقارير إعلامية، فقد عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري قبالة سواحل فنزويلا في إطار عمليات مكافحة تهريب المخدرات، حيث من المتوقع أن يصل عدد القوات الأمريكية المنتشرة إلى 16 ألف جندي.
وأفادت التقارير بأن القوة الأمريكية تتكون من 8 سفن حربية وغواصة نووية وسفينة لأغراض خاصة، مدعومة بطائرات من قواعد أمريكية في الكاريبي، بما فيها قاذفات B-52 ومقاتلات F-35. كما أن حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد"، برفقة 5 سفن مرافقة، في طريقها من أوروبا إلى المنطقة ومن المتوقع وصولها قريباً.
ويُفسر هذا الحشد العسكري الضخم على أنه استعداد من إدارة الرئيس دونالد ترامب لتوسيع نطاق عملياتها في الكاريبي، مما يزيد حدة التوتر مع فنزويلا ويُثير احتمالية توجيه ضربات أمريكية ضد أهداف داخل الأراضي الفنزويلية.
على صعيد متصل، رفعت ترينيداد وتوباغو مستوى التأهب العسكري إلى الدرجة القصوى (مستوى 1) تحسباً لأي هجمات أمريكية محتملة في المنطقة تستهدف شبكات تهريب المخدرات، حيث أمر الجيش جميع أفراده بالعودة إلى قواعدهم.
من جهته، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات مباشرة أي نية لشن هجوم عسكري على فنزويلا، على الرغم من التقارير التي تتحدث عن ضربات جوية محتملة، وتصريحاته السابقة التي لم تستبعد تحركاً عسكرياً محدوداً.
ورداً على هذه التطورات، استنكرت فنزويلا نشر السفن الحربية الأمريكية واعتبرته استفزازاً عسكرياً، محمّلة ترينيداد وتوباغو مسؤولية التنسيق مع وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، وحذرت من أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى اندلاع حرب في منطقة الكاريبي.
المحرر: عمار الكاتب